استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مجمع عام جمعية الكلمة الإلهي، وسلط الضوء في كلمته على الاحتفال عام ٢٠٢٥ بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس هذه الجمعية.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة إلى المشاركين في مجمع عام جمعية الكلمة الإلهي استهلها مرحبًا بجميع الحاضرين وسلط الضوء على موضوع أعمال المجمع العام:”فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس” (متى ٥، ١٦): تلاميذ أمناء ومبدعون في عالم جريح”، وأشار إلى أن المجمع العام يشكل وقفة للتأمل حول موهبة ورسالة جمعيتهم، جمعية الكلمة الإلهي. وسلط البابا فرنسيس الضوء في كلمته على نقطتين انطلاقًا من موضوع المجمع العام: تلاميذ أمناء ومرسلون مبدعون، وأشار بداية إلى أن جميع المعمدين مدعوون ليكونوا تلاميذ مرسلين، والأمانة لهذه الدعوة هي التزامنا، وذلك بنعمة الله على الدوام. وأضاف أن التلميذ الأمين يُعرف من فرح الإنجيل الذي يبان على وجهه وفي أسلوب حياته ونقله للآخرين المحبة التي نالها أولا وينالها كل يوم. وتوقف البابا فرنسيس من ثم عند النقطة الثانية: مرسلون مبدعون، وأشار إلى أن الابداع الجيد والسليم يأتي من الكلمة والروح القدس. وأضاف أن الروح القدس هو الرائد.
وسلط البابا فرنسيس الضوء في كلمته على ثلاثة أمور أولها أن نكون بُناة سلام، وأشار إلى أن العالم مجروح بنزاعات وحروب وتدمير للبيئة وعنف ضد الحياة والكرامة البشرية وآفات أخرى. وأكد أن السلام هو صرخة الناس: لنسمع إلى هذه الصرخة ونكون بُناة سلام! لقد كرر يسوع القائم من الموت مرات عديدة للرسل “السَّلامُ علَيكم” (يوحنا ٢٠، ١٩. ٢١. ٢٦). وقال من ثم “كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً” (يوحنا ١٩، ٢١). وشدد في كلمته على أهمية أن نكون مبدعين في بناء السلام. وأشار البابا فرنسيس من ثم إلى أن يكونوا رجاء لكل ثقافة وقال: عشية السنة اليوبيلية، وفي عالم جريح، ينبغي على جماعاتنا أن تكون علامات رجاء. وسلط الضوء أخيرا على أن يكونوا مرسلي السينودسية، مشجعا على تعزيز السينودسية في حياتهم.
كما وتحدث البابا فرنسيس في كلمته عن احتفالهم عام ٢٠٢٥ بالذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس جمعية الكلمة الإلهي، وأشار إلى أن قلوبهم مفعمة بالامتنان لله على محبته الكبيرة، وأضاف أن القديس ارنولد جانسين عرف أن يميز إرادة الله وجعل الجمعية تسير بحسب الروح. وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته إلى المشاركين في مجمع عام جمعية الكلمة الإلهي شاكرا الجميع على ما يقومون به، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجله.