ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، القداس الألهي في كنيسة مار يوحنا الحبيب في الحازمية لمناسبة عيد شفيعها، وعاونه كاهن الرعية الاب غبريال عازار، الاب نبيل صليبا والاخ يوحنا، وخدم القداس جوقة الكنيسة في حضور أبناء الرعية.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني عظة قال فيها: “نحتفل مع هذه الرعية بعيد شفيعها يوحنا الحبيب الانجيلي، وأعايد في هذه المناسبة كهنة الرعية وابناءها وجميع الذين يحملون اسم هذا القديس”.
أضاف: “ان الكنيسة الأولى كانت مؤلفة من جماعات صغيرة تجتمع لتصلي وتعبد الله، لقد اراد الله أن يكون من الكنيسة جمعاء عائلة ومن الرعايا عائلة. ففي الرعية نعبد الله، نأخذ الأسرار، نخدم ونساعد المحتاجين. فنحن كعائلة اليوم نصغي الى منطق الرسل، وكل مرة ننمو في المحبة الأخوية، وفي الغفران وفي الرحمة، نصبح أكثر فأكثر رعية على حسب قلب الرب”.
وتابع: “يسوع أتى في التاريخ، وهذا الرجل التاريخي، هو في نفس الوقت أبن الله. ويشرح يوحنا في إنجيله في اخر الفصل 20 عن الهدف من كتابة الانجيل ويقول: “وأتى يسوع بأيات اخرى كثيرة لم تكتب بهذه الكتب، وإنما كتبت هذه لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله، ولتكون لكم اذا آمنتم الحياة”.
ودعا المؤمنين الى ان يسلكوا بنور المسيح، سائلا “كيف نحيا؟وكيف نكون عائلة للثالوث، كيف نحيا ونكون أخوة واخوات اذا غاب نور القيامة من وسطنا؟ واذا لم نعد نؤمن أننا نستطيع أن نقوم واننا احياء؟”، معتبرا ان مقولة (لتكون لنا الحياة) ليست شعرا وخطابا سياسيا لدغدغة اذاننا بل هي حقيقة لمن يؤمن”.
وقال: “نحن خذلنا اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ووطنيا وكنسيا، ولكن الثالوث لا يخذلنا بل يذكرنا في هذا العيد انه معنا وفي وسطنا، لذلك يكون فرحنا كاملا، لاننا غير متروكين وغير يتامى بل لدينا الاب بأبنه يسوع، والعيد الحقيقي هو ان نكون مع يسوع، ولكن للعودة إلى المسيح القائم يجب أن نتوب.”
أضاف: “في هذا العيد باسم يسوع القائم من الموت يجب أن نقوم من بين والاموات لأننا سمحنا لنفسنا ان ننهار ونستسلم ونسلك كأن لا أب لنا في السماء. فيجب ان ننهض مع المسيح من بين الأموات لان هذا منطق الرسل ومنطق الكنيسة ومنطق يسوع المسيح الذي جاء لتكون لنا الحياة وبوفرة.
لهذا اتمنى في هذا العيد انتصار القيامة في حياتكم بيسوع المسيح القائم، وأتمنى للجميع نعمة الانتصار على الاحباط واليأس والاستسلام ليكونوا شهودا للرب يسوع وللمسيح القائم من الموت”.
وفي الختام، تقبل المطران بقعوني وآلآباء التهاني بالعيد في صالون الكنيسة بحضور أبناء الرعية.