أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، على “أهمية العودة الى التربويين والمعنيين بالشأن التربوي قبل اتخاذ القرارت التربوية”.
وأوضح نصر، في حديث إذاعي عبر “صوت لبنان”، ان “لغة العقل والمنطق والحوار والحكمة هي لغة التربية المُفترض ان تقدّم نموذجًا للبلد، ووضع السياسات التربوية يجب ان يكون في الوقت المناسب وضمن رؤية كاملة للعام الدراسي، وعدم ترك القرارات للحظة الأخيرة”.
ورأى ان “العام التربوي الحالي كان عاديًا وفي المقابل يجب ان تكون الامتحانات الرسمية عادية ايضًا ضمن الجهود المبذولة لإعادة التربية إلى مكانتها في لبنان والمراهنة على المستقبل الواعد”.
وحذّر نصر “من الخطر الذي يتهدّد التربية في لبنان”، وأكّد على “ضرورة اعتماد المبدأ التربوي السليم وسياسة الإقناع ولغة المنطق والعلم”.
وشدد انه “على لجنة التربية النيابية محاسبة وزير التربية اذا أخطأ، والمهارات المكتسبة تُحدّد وفق الظروف التي يمر بها الطلاب وان التمايز في التربية يُظهره اختبار كل طالب على حدى”.
وأسف نصر “لمراهنة الطلاب على تطورات اللحظة الأخيرة ما يدفعهم الى عدم التعاطي بجدية مع المواد والامتحانات”، وشدّد على “ضرورة استعادة التمايز التفاضلي في لبنان المتمثّل بالتربية، نتيجة تردّي المستوى التربوي والنقص في كفايات طلاب الثانوية العامة، نتيجة الواقع الأليم والمأساوي التي تشهده التربية في لبنان”.