تراس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين السابق المطران كيرلس بسترس قداس اثنين الباعوث في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم في بيروت عاونه كاهن الرعية الاب اندره فرح بمشاركة الارشمندريت كميل ملحم، وبحضور شخصيات وحشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس القى بسترس عظة تناول فيها معنى القيامة فأشار الى ان “المسيح قام الى حياة جديدة ابدية اي حياة المجد مع الله”، مشددا على أن” قيامة المسيح هي قيامتنا نحن ايضا من خلال سر المعمودية التي نجددها كل مرة نحتفل بسر القربان المقدس، حيث نعيش الموت والقيامة في كل حياتنا، فنموت عن الخطيئة وعن الانسان القديم ونحيا في حياة جديدة مع المسيح القائم من بين الاموات”.
وشدد بسترس على ان “لبنان اليوم لا يزال في الجحيم لأن المسؤولين عنه انزلوه الى قعر الجحيم بأنانيتهم وجشعهم وبتغليب مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن”.
وقال:” في المئة سنة من تاريخه ، لم يعش لبنان كما عاش في السنوات الاخيرة، وذلك بسبب أنانية المسؤولين وارتباط بعض الاحزاب وبعض الفئات اللبنانية بدول غير لبنانية”.
واكد بسترس ان” لبنان للبنانيين، وهذا الوطن ارتضاه المؤسسون وطنا لكل المؤمنين من كل الطوائف، فنحن طوائف دينية ونؤمن كلنا باله واحد ويجمعنا اله واحد ووطن واحد، نحن كلنا مواطنون في هذا الوطن لا يجوز ان نترك هذا الوطن مرتبطا بدول أخرى”.
وقال:”لبنان للبنانيين اولا، لبنان يجب ان يكون اولا مع نفسه، كما يجب أن يكون منفتحا على العالم كله وعلى الدول العربية. لذلك يجب ان نبدأ من جديد وان نركز على استقلال لبنان وعلى سيادته ووحدة اللبنانيين، ولا يجوز ان تحتكر فئة من اللبنانيين دور لبنان ومصيره، فمصير لبنان بين ايدي كل اللبنانيين، وهذه هي الوحدة الوطنية”.
واسف ” لما يحصل في الجنوب حيث تحتكر فئة من اللبنانيين مصير لبنان”، مشددا على ان” الوحدة الوطنية هي ان يشترك جميع اللبنانيين بطوائفهم ال 18 في تحديد مصير لبنان ومستقبله”.
وختم بسترس داعيا الى” الصلاة لكي يخرج لبنان من الجحيم ويقوم مع المسيح القائم من بين الاموات”، وقال:” بمحبتنا لبعضنا البعض وبتضامننا وبوحدتنا الوطنية يمكننا ان نخرج لبنان من الجحيم”.
وفي ختام القداس أقيم زياح الباعوث وقرئ الانجيل بلغات مختلفة ثم انتقل المؤمنون الى صالون الكنيسة للمعايدة.