ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس أحد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، بحضور المطران كيرلس بسترس ومشاركة الارشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الاب القاضي اندره فرح وفي حضور حشد كبير من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى بقعوني عظة قال فيها: “هذا لقاء فرح بحضور كل الأحبة لمشاركة الجموع في استقبالهم يسوع داخلا الى أورشليم بعد أن أقام لعازار من بين الأموات. جميل ما سنفعله اليوم في ختام القداس عندما نخرج بالتطواف لنسبح الرب ونمجده ونعلن خلاصه، ونهتف مع الجموع: “هوشعنا لابن داوود مبارك الآتي باسم الرب”.
أضاف: “يقول القديس بولس في نص الرسالة: “افرحوا في الرب دائما وأقول أيضا افرحوا”. نحن في الشعانين نفرح ثم ندخل اسبوع الآلام لنشارك يسوع في الامه، وموته ونعاين قيامته. فنحن أبناء القيامة وأبناء القيامة لا يمكن إلا أن يكون لديهم سلام في قلوبهم وفرح في حياتهم. ويقول البابا فرنسيس في أول إرشاد رسولي له ” فرح الانجيل:” إن الكثير من المسيحيين عليهم سيماء صيام دون فرح، فالكثير منهم حزانى وفي حالة يأس واحباط.”.
وتابع المطران بقعوني: “ان الكثير من اللبنانيين المسيحيين اليوم في نفس الحالة نتيجة ما يحصل. والرسول بولس يقول لنا :”افرحوا بالرب ولا تكونوا في هم من اي شيء، إن الرب قريب في كل شيء، ولترفع طلباتكم الى الرب بالدعاء مع الشكر وسلام الله الذي يفوق كل ادراك يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح” .
وقال: “عبثا نبحث عن سلام وعن خلاص خارج يسوع المسيح، فلتكن كل تعابيرنا الطقسية وصلواتنا تعبير عن ثقة وإيمان. هذه خبرة القديس بولس الذي كان مضطهدا، و كان أهل فيليبي مثلنا أيضا يمرضون ويتألمون، ويعانون من انقسامات سياسية ومشاكل اقتصادية ويعانون نفس ما نعيش، ورغم ذلك قال لهم القديس بولس:” افرحوا”، لأن الهنا أعظم من كل موجود”.
وتابع: “نحن اليوم رغم الحرب نصلي للسلام، ونتعرض أحيانا للسخرية من بعض الناس، عندما يقولون ماذا تنفع الصلاة؟ نحن نصلي من أجل السلام لأن بعض المجانين الذين يحكمون هذه الارض ولديهم الكثير من الأسلحة يعتقدون انهم بقوة السلاح والمال والسلطة يستطيعون ان ينتصروا على الأبرياء بقتلهم، ويسمحوا لأنفسهم بارتكاب الموبقات.
نحن نصلي من أجل السلام لأن الهنا اله سلام، نطلب السلام ونصلي من أجل جنوب لبنان ومن اجل الأراضي المقدسة من أجل غزة، وأوكرانيا، والسودان وكل الأرض، لقد حرم الله قتل الأبرياء والابرار، وفي الكتاب المقدس يقول لموسى:” البريء والبار لا تقتلهما” وعبر تعليم الكنيسة الكاثوليكية يقول: “حرم الله قتل الأبرياء الى اي دين، أو لون أو عرق الى نهاية الازمنة.” فالمسيحي المؤمن يرفض كل أنواع الظلم وأيضا المسيحي المؤمن يقارب مشاكله اليومية بثقة وبانتصار، لذلك لا نكتفين بالفرح الخارجي واللباس الجميل، والشموع المزينة، بل لنثق بالرب، وبما نصلي ولنحيا بحسب بما نصلي واله السلام يمنحكم ويمنح كل الشعب سلامه وفرحه”.
وفي ختام القداس، أقيم زياح الشعانين في باحة المطرانية على أناشيد العيد وقرع الاجراس.