زار غبطة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الاربعاء ١٨ تشرين الأوّل ٢٠٢٣، رئيسة الحكومة الايطالية السيدة جورجيا ميلوني، يرافقه سيادة المطران يوحنا-رفيق الورشا المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني، والخوري جوزف صفير نائبه وقيّم الوكالة والمعهد.
دار الحديث حول الأزمة السياسية في لبنان المتمثّلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية بشكل متعمّد خلافًا لمنطوق الدستور، وبعدم تنفيذ اتّفاق الطائف نصًّا وروحًا، فأصبحت البلاد بدون سلطة تحسم الخلافات والمخالفات، وكثرت الرؤوس، ودبّت الفوضى.
كما جرى البحث في تحديات تفاقم الأعداد الباهظة للنازحين السوريّين إلى لبنان، الذين باتوا يشكّلون 41% من سكّانه، وعبئًا اقتصاديًّا وماليًّا ثقيلًا، وخطرًا سياسيًّا وأمنيًّا وطائفيًّا ينذر بالانفجار. فكان لا بدّ على الأسرة الدوليّة من أن تعمل بمسؤولية على عودتهم وتساعدهم على أرض سوريا في إعادة بناء بيوتهم، واستئناف حياتهم في وطنهم على المساحات الشاسعة الخالية من حالة الحرب.
من جهتها ابدت السيدة ميلوني اهتمامًا بالوضع في لبنان وخاصة لهذَين الموضوعَين، ووعدت على عمل ما بوسعها من أجل خلاص لبنان من معاناته وأزماته، منوّهة بقيمة لبنان وبدوره المميز بين بلدان الشَّرق الأوسط.