قال سيادة المطران جمال دعيبس، مطران جيبوتي للاتين إن الكنيسة مع الشعب وجزء من الشعب وتعمل بشكل مستمر من اجل العدالة والسلام وبقاء الجماعة المسيحية في فلسطين. جاء ذلك خلال لقاء خاص اجراه معه موقع “الفادي” حيث اكد سيادته ان الكنيسة تعمل وبشكل حثيث على ارض الواقع من اجل توضيح ما يجري وحشد التأييد للعدالة في فلسطين.
وقال سيادته في بداية اللقاء ان المطرانية في جيبوتي عضو في مجلس اساقفة المنطقة العربية وقرار النقل جاء من قداسة البابا وتم سؤالي سابقا اذا كان هناك موافقة وبعد فترة قبلت بطلب قداسة البابا. وجيبوتي بلد جديدة علي ولم اكن اتوقع ان يكون لي خدمة هناك ولكن المطران يكون في خدمة الكنيسة الجامعة ورغم صغر حجم الكنيسة هناك الا ان جيبوتي لها موقع جغرافي مهم في تلك المنطقة.
وحول تعريب الكنيسة وإفراغ الوجود العربي اكد سيادته ان البطريركية خطت خطوات كبيرة في مجال التعريب والمهم في المرحلة القادمة حيث هناك تأثيرات كبيرة وخاصة من الاكليروس المحلي وبالأخص في الاردن خاصة انها فترة تحضير لاختيار مطارنة في الكنيسة وخاصة مع اختيار مطارنة من كنيسة القدس لتونس وجيبوتي وهذه المرحلة يجب البناء عليها والثناء عليها لان الطابع العالمي لكنيسة القدس وعلاقة الكنيسة في العالم اضافة الى استقبالها العديد من الحجيج من العرب وغير العرب سنويا يضفي عليها طابع الانفتاح على العالم.
وحول السؤال لماذا جيبوتي فأكد سيادته ان مطرانية جيبوتي جزء من مجلس اساقفة المنطقة العربية وهي على الحدود بين العرب وإفريقيا وهناك تعاون مع مطرانيات شرق افريقيا، واللغة الرسمية العربية والفرنسية، والسكان مسلمون وهو احد اسباب الاختيار من البطريركية اللاتينية وعدم الانطباع ان الكنيسة اوروبية اضافة الى موقعها الجغرافي الهام.
وتابع سيادته عبر موقع “الفادي” ان عدد السكان الكاثوليك في جيبوتي ما بين 5-8 آلاف اضافة الى عدد اقل من الروم والبروتستانت، والاهم انه يوجد في جيبوتي 12 مدرسة منها مدارس محو امية للطلاب الذكور والإناث الذين لم يدخلوا مدارس كما انه يوجد في جيبوتي كاريتاس جيبوتي وهي الذراع الاجتماعي للكنيسة وتعمل مع اللاجئين الصوماليين اضافة لخدمة المسيحيين الموجودين في جيبوتي.
وحول موقف ابناء الكنيسة وخاصة في الاردن لقرار النقل فقد كان نقاش كبير في هذا الموضوع وكانت هناك اسئلة كثيرة وتساؤلات لماذا هذا القرار ولكن كان هناك في النهاية القرار بأنه تقدير للبطريركية لدورها المحلي والعالمي وحاجة الكنيسة لوجود مطران عربي لابرشية جيبوتي.
وحول موقف الكنيسة من العدوان على غزة ومواصلة دعم الموجودين هناك في هذه الظروف العصيبة فقد اكد سيادته على ان الكنيسة تواصل دعم الجماعة المسيحية في غزة دعم مباشر من توفير كافة احتياجاتهم اليومية في ظل هذه الظروف العصيبة وتوفير الحماية لهم وتواصل قداسة البابا اليومي مع راعي الكنيسة في غزة للاطمئنان على اوضاعهم اليومية علما ان البطريركية تتعرض لضغوط كبيرة وخاصة من الجانب الاسرائيلي ورغم ذلك فان قداسة البابا لا يترك مناسبة او لقاء او تصريح الا ويدعو فيه الى وقف اطالق النار في غزة والكنيسة افضل من يتحدث ويؤكد على مبادئ السلام وتحقيق العدالة.
وفي رسالته الى ابناء الكنيسة وأبرشية القدس قال سيادته اولا تقدير كبير لموقف البطريركية ولكافة ابنائها وسأكون في خدمتهم اينما تواجدت وإذا كانت جيبوتي بعيدة جغرافيا فان عيني وتفكيري سيبقى في هذه البلاد سأحمل همومها وأدافع عن قضاياها حتى ارساء العدالة والسلام في بلادنا مقدما الشكر لكافة المواطنين الذين ايدوا قرار خدمة ابرشية جيبوتي والذين لم يؤيدوا وهو ما اعتبره دعم معنوي لي في كافة المحافل وسابقى على تواصل مستمر بالتأكيد مع كنيسة القدس.
وختم سيادة المطران جمال دعيبس لقاءه مع “الفادي” بأمنية ان تكون الخدمة في جيبوتي خبرة مثمرة وان تغني الخبرات السابقة وانه سيبقى على تواصل دائم مع الكنيسة الام في القدس لأنه ابن لهذا البلد وانتمائه وهويته مرتبطة بهذا البلد متمنيا التطور والاستمرار للبطريركية بالقيام برسالتها على اكمل وجه.