البطريرك يونان يترأّس اجتماعاً للآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية حمص وحماة والنبك، الحميدية – حمص، سوريا

في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الإثنين 19 شباط 2024، ترأّس غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، اجتماعاً للآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية حمص وحماة والنبك، وذلك في دار المطرانية في الحميدية – حمص.
شارك في الاجتماع صاحبُ السيادة مار يوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وجميع الآباء الخوارنة والكهنة في أبرشية حمص وحماة والنبك، وانضمّت إليهم لاحقاً الراهبة الأفرامية الأمّ ماري برنار حدّاد رئيسة بيت سيّدة الفرح للراهبات الأفراميات في زيدل – حمص.
استهلّ غبطته الاجتماع بالصلاة “إلى الرب يسوع، الراعي الصالح، ومثالنا في الخدمة بالوداعة والتواضع، كي يبارك الخدمة الروحية التي يؤدّيها سيادة راعي الأبرشية والآباء الخوارنة والكهنة، لما فيه تمجيد اسمه القدوس، ووفق ما يرضي مشيئته المقدسة، ويؤول إلى خير المؤمنين”.
ووجّه غبطته كلمة أبوية روحية إرشادية إلى الآباء الخوارنة والكهنة، أعرب في مستهلّها عن سروره البالغ بعقد هذا اللقاء، مشيراً إلى أنّ “الكاهن يمثّل الرب يسوع في خدمة الكنيسة والمؤمنين، وهو يلبّي دعوة خاصة ليست وظيفةً أو حقّاً مكتسَباً لكلّ من ينهي دراسته اللاهوتية المطلوبة”.
وشكر غبطتُه “الآباءَ الخوارنةَ والكهنةَ الذين، وإلى جانب قيامهم بواجباتهم العائلية والحياتية، يؤدّون خدمتهم الكهنوتية بالتفاني وبالأمانة للرب يسوع وللكنيسة”، مشدّداً على “أهمّية عيش المحبّة بالفعل وليس فقط بالقول، فنعرف أن نسامح بعضنا، لا سيّما ونحن في هذه الأيّام المقدسة في زمن الصوم الكبير، ونتخطّى كلّ أنواع الاختلافات، ونقبلها بالمحبّة الأخوية الصحيحة والاحترام المتبادَل، فلا نصل من الاختلاف بالآراء إلى الخلاف، لأنّ المحبّة تعلو على كلّ شيء، رغم الاختلاف في الطباع ووجهات النظر”.
وأثنى غبطته على ما يقوم به الآباء الخوارنة والكهنة من دعم ومساندة للمؤمنين الموكَلين إلى عنايتهم، بتوجيه ورعاية من سيادة راعي الأبرشية، سائلاً الله أن يكافئهم على أتعابهم ببركاته وعطاياه.
كما تحدّث سيادة المطران مار يوليان يعقوب مراد الذي عبّر عن شكره البنوي الخالص لغبطة أبينا البطريرك على التفاتته الأبوية بترؤُّس الاحتفال بعيد القديس مار أفرام السرياني، مشاركاً بذلك الأبرشية فرحها بهذه المناسبة، وعلى ترؤُّس هذا الاجتماع، سائلاً الله أن يديم غبطته ويحفظه بالصحّة والعافية والعمر المديد، كي يتابع رعايته للكنيسة بما حباه الله من حكمة وتدبير بمحبّته الأبوية المميَّزة.
وقدّم سيادته الشكر للآباء الخوارنة والكهنة في الأبرشية، والذين يتعاضدون معه يداً بيد في الخدمة، بالمحبّة المتبادَلة والمشاركة البنّاءة والمصارحة القلبية، رغم الأوضاع الصعبة.
ثمّ عرض عددٌ من الآباء الخوارنة والكهنة أبرز الأعمال والنشاطات التي يقومون بها لما فيه خير المؤمنين والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف.
بعدئذٍ كانت مداخلات لعددٍ من الخوارنة والكهنة، وكذلك أسئلة واستفسارات أجاب على غبطته بروحه الأبوية الطيّبة المعهودة.
وفي ختام الاجتماع، منح غبطته أبرشية حمص وحماة والنبك، راعياً وخوارنةً وكهنةً وإكليروساً ومؤمنين، بركته الرسولية عربون محبّته الأبوية.