قال أساقفة إيطاليا إنهم على صعيد الهجرة، يطالبون حكومة البلاد بالسعي إلى إنقاذ الناس ومحاولة إيجاد نظام إدارة ناجح لملفها، يرمي إلى هزم عدم الشرعية بالشرعية.
ورداً على سؤال عن ماهية علاقة الكنيسة الإيطالية بالحكومة، أجاب رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين، الكاردينال ماتّيو ماريا تزوپّي، في مقابلة مع مجلة (تشيفيلتا كاتّوليكا) أي الحضارة الكاثوليكية، الخميس، أنه “على سبيل المثال، يبدو أن هناك مسافة كبيرة فيما يتعلق بموضوع الهجرة. الحوار جيد والتعاون ممتاز على بعض الجداول، لكن قد يكون هناك جدل بالتأكيد، كما حدث من ناحية أخرى مع الحكومات السابقة أيضاً”.
وأضاف المسؤول الكنسي، أنه “لسوء الحظ، عندما يُنظر إلى هذا الاهتمام على أنه اختياري أو مشوه كما لو كان يعني استقبال الجميع”، الأمر الذي “لم تطالب به الكنيسة أبداً، تمامًا كما لم تقل مطلقاً إن على الجميع الخروج من البلاد”.
وأكد الكاردينال أن الكنيسة “قالت دائماً إنه يجب على الجميع أن يخلصوا وأنه يجب إنشاء نظام استقبال جاد وفعال، يقوم على الحقوق والواجبات، وهو ما يتطلب أيضاً سياسة أوروبية”، لكن “أوروبا غائبة إلى حد كبير للأسف”. وأشار بهذا الصدد إلى أن “الممرات الإنسانية مؤشر واضح وممكن لكيفية إيصال الناس إلى هناك بأمان”.
وسلط تزوپّي الضوء في المقابلة على أن “من الصعب جدًا اليوم إيجاد طرق للتعبير، وربما يكون هناك نوع من الخجل أيضاً إزاء المواقف العدوانية أحيانًا لثقافة مهيمنة ما”. واختتم بالقول إنه “مع ذلك، أعتقد أن مساهمة الكاثوليك في زرع الثقافة أمر ثمين ومهم”.