المطران عبد الساتر : إذا أردنا أن نتعلّم شيئًا من القدّيس أنطونيوس الكبير فلنتعلّم أن نعرف ذاتنا

لمناسبة عيد مار أنطونيوس الكبير، احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي في كنيسة مار أنطونيوس الكبير في جديدة المتن، عاونه فيه خادم الرعيّة الخوري دوري فياض والخوري جورج نعمة رحمة، بمشاركة المتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري مروان عاقوري ولفيف من كهنة القطاع، وبحضور عدد من الراهبات والفعاليات وحشد من أبناء الرعيّة والمؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها:
– القدّيس أنطونيوس الكبير إنسانٌ عرف من هو وعرف من هو يسوع المسيح.
– عرف أنّه إنسان ضعيف وخاطئ، فقضى عمره يتضرّع ويطلب العون والغفران.
– عرف أنّه مخلوق وأنّ له خالق، فلم ينغشّ بما يملك ولا بما يستطيع فعله، ولم يتجبّر ولم يتكبّر، بل بقي متواضعًا مدركًا أنّ ما عنده هو عطيّة من خالقه.
– عرف أنّ يسوع هو القادر وحده على تخليصه وإعطائه الحياة الحقيقيَّة والفرح الحقيقي، فترك كلّ شيء وتبع يسوع وقضى بقيّة عمره يُفرغ ذاته ليمتلئ من الربّ. وما أصوامه وعزلته وإماتاته سوى لتفريغ نفسه ليصير الربّ فيه الكلّ في الكلّ.
– إذا أردنا أن نتعلّم شيئًا من القدّيس أنطونيوس الكبير، فلنتعلّم أن نعرف ذاتنا ونعرف من هو الربّ، ولنختَر النصيب الأفضل.
وفي ختام القدّاس الذي خدمته جوقة الرعيّة، كانت كلمة للخوري دوري فياض قال فيها: “سيّدنا، بإسم أبناء وبنات الرعيّة وكلّ جماعاتها ومجلسها الرعوي ولجنة وقفها، أقول لك، أنا والخوري جورج والكهنة الحاضرين، شكرًا على حضورك بيننا في الرعيّة واحتفالك بالذبيحة الإلهيّة، ذبيحة الشكر، التي من خلالها أشكر الله عليك سيّدنا وعلى كلماتك التي تشكّل قيمة إضافية على حياتنا وتساعدنا أن نكون أكثر فهمًا وامتنانًا، وأن نتموضع أكثر في حياتنا المسيحيّة. أشكرك سيّدنا على ثقتك وكلّ عيد وأنت بخير”.
وبعد زيّاح أيقونة مار أنطونيوس الكبير، التقى المطران عبد الساتر المؤمنين والمؤمنات في صالون الكنيسة.