المطران عبد الساتر : من لا يتحمّل مسؤوليّة أعماله لا يتطوّر ولا يتغيّر ولا ينمو

احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بتساعيّة الميلاد في كنيسة سيّدة الرسل – الفردوس، بمشاركة خادم الرعيّة الخوري اسكندر الهاشم ومعاونه الخوري كميل غانم والمتقدّم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري مروان عاقوري، وبحضور أبناء وبنات الرعيّة.
وفي عظته، انطلق صاحب السيادة من موضوع التأمّل الذي وضعه مكتب الشؤون اللاهوتيّة في الأبرشيّة لليوم الرابع من التساعيّة وهو بعنوان “مقتل أطفال بيت لحم”، ليقول:
– حين نسمع هذا النص من إنجيل متّى ٢: ١٦ – ١٨، نسارع إلى طرح السؤال التالي: كيف يسمح الله بموت الأبرياء ويبدو من سؤالنا أننا نحمّل الله مسؤوليّة ما جرى، وننسى أنّ هيرودس هو المسؤول وهو الذي أمر بقتل الأطفال.
– وهكذا نفعل دومًا، أمام مأساة أو أمام قتل بريء أو جوع فقير ونسأل لماذا سمح الله، بدل أن نقول لماذا فعل الإنسان هذا بأخيه الإنسان.
– في الإنسان دومًا مَيل لتحميل الله أو الآخر مسؤوليّة ما يحدث في العالم وفي حياته، وذلك حتى لا يضطر إلى تغيير نهجه أو رأيه وحتى لا يضطر إلى العمل وإلى تحمّل المسؤوليّة وإلى مراجعة حياته.
– نحن أيضًا مع الربّ مسؤولون عن حياتنا وحياة الآخرين، عن عالمنا وخلاصه، عن بناء الملكوت.
– من لا يتحمّل مسؤوليّة أعماله لا يتطوّر ولا يتغيّر ولا ينمو.
– لنفكّر مليًّا بخياراتنا وبأعمالنا لأنّنا مسؤولون عن نتائجها وعن تأثيرها على الآخرين وسنُحاسَب عليها.
– إذا كان الله يحترم حريّتنا وخياراتنا فلنختر جيّدًا ولنكن أحرارًا في الحقّ وإلّا أتت العواقب وخيمة علينا وعلى الجميع.