جامعة القديس يوسف جنوبا أطلقت “مبادرة التضامن المناطقي تجاه المؤسسات التعليمية الشريكة”: برامج دعم ومِنَح للطلاب وتدريب للمعلمين والإداريين

أطلقت جامعة القديس يوسف- حرم لبنان الجنوبي “مبادرة التضامن المناطقي تجاه المؤسسات التعليمية الشريكة” خلال لقاء نظمته الجامعة في حرم لبنان الجنوبي مع مديري وممثلي عدد كبير من الثانويات الخاصة والرسمية في منطقتيّ الجنوب والشوف، وتخلله ندوة حول ” أساليب جديدة للتقييم التربوي في عصر الذكاء الاصطناعي”
واشارت الجامعة، في بيان، ان هذه المبادرة تأتي “شعوراً منها مع إدارات هذه المدارس ومع الأساتذة والطلاب في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الجنوب اللبناني وبهدف تعزيز الروابط مع الثانويات الشريكة وإرساء عمل مشترك في خدمة الشباب والمنطقة. وأبرز ما تتضمنه: مِنَح للطلاب (من 50% إلى 100% ) ، وحسومات للطلاب أبناء معلمي هذه المدارس ، ودورات تدريبية للمعلمين والاداريين”.
صيداني
وألقت مديرة حرم لبنان الجنوبي الدكتورة دينا صيداني كلمة رحبت فيها بمديري وممثلي المدارس الشريكة، وأشادت “بصمود ومثابرة جميع العاملين في المؤسسات التعليمية (مدراء، معلمين، أولياء أمور، طلاب، لجان أولياء أمور، إلخ)، في مواجهة وضع غير عادي ويعملون رغم كل شيء لمتابعة رسالتهم خدمة لشبابنا”.
وقالت ” لكل هذه الأسباب وفي هذا السياق، وبمبادرة من رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش، يُطلق فرع لبنان الجنوبي سياسته التضامنية المناطقية تجاه المؤسسات التعليمية الشريكة وأساتذتها وطلابها، والتي تجد أهميتها في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه لبنان، وتؤثر بشكل خاص على المنطقة الجنوبية”.
وعرضت الدكتورة صيداني، المحاور الثلاثة للمبادرة التضامنية للجامعة تجاه المدارس الشريكة في منطقتي الجنوب والشوف وهي:
-المحور الأول: تعزيز الروابط مع المدارس الثانوية الشريكة وإقامة تعاون تآزري في خدمة شبابنا والمنطقة.
– المحور الثاني ، والذي يشكل في الواقع جوهر السياسة التضامنية لصالح طلاب ومعلمي المؤسسات التعليمية على السواء: فيما يتعلق بالطلاب، سيتم تقديم منحة واحدة إلى اثنتين لأفضل الطلاب من مدرسة تستوفي معايير محددة مسبقًا، وتغطي هذه المنح الدراسية ما بين 50% إلى 100% من الرسوم الدراسية. أما معلمو هذه المدارس، فسيستفيدون من التخفيض المنهجي لأبنائهم المسجلين في أحد المناهج في الحرم الجنوبي.
– المحور الثالث: المساهمة في الجهود التي تبذلها المؤسسات التعليمية ومعلموها لمواكبة أَحدث الممارسات التعليمية (خاصة في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي)، من خلال تسهيل وصولهم إلى التدريب المستمر والندوات التي تقدمها جامعة القديس يوسف في حرم لبنان الجنوبي”.
وفي الختام، أعربت الدكتورة صيداني عن ثقتها في أن “سياسة التضامن هذه ستزيد من تعزيز التعاون بين الحرم الجامعي الجنوبي والمدارس الشريكة له، بهدف تدريب الموارد البشرية والتنمية الاقتصادية لمنطقتنا”.
الصوفي
ثم حاضرت الخبيرة في تقنيات التعليم ومستشارة الوكالة الجامعية الفرنكوفونية الدكتورة عايدة صوفي، في ندوة نقاشية حول تحديات الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي. وعرضت الأدوات والبرمجيات التي يمكن أن تجعل من الممكن توظيف هذا الذكاء الاصطناعي في خدمة التقييم التربوي.
كما عرضت لمفهوم الذكاء الاصطناعي وأنواعه ومجالات استخدامه. ورأت أن استخدام الذكاء الإصطناعي سينعكس على طرق التدريس والتقييم سلباً او إيجاباً، وأجرت مقارنة بين التقييمات التقليدية للتحصيل العلمي للطلاب ومهاراتهم، وبين تلك التي تعتمد الذكاء الإصطناعي ونتائج كل منها. وأشارت الى “أن هناك تحديات لإستخدام الذكاء الاصطناعي ومنها : الشفافية والحفاظ على خصوصية البيانات وجودتها وكيفية التحقق من صحة المعلومات ، وسبل التكيف مع سرعة تبدل وتغير البرمجيات بسبب التطور السريع في التكنولوجيا”.
بعد ذلك، اجابت الدكتورة الصوفي على أسئلة الحضور. وقد أشاد الشركاء بمبادرة سياسة التضامن الإقليمية التي اطلقتها الجامعة. واختتم اللقاء بحفل استقبال وديّ لتبادل الأمنيات بمناسبة قرب حلول العام الجديد.