في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي أطلق البابا نداءً جديداً من أجل السلام في إسرائيل وغزة وعبر عن قربه من ضحايا الاعتداء الذي وقع صباح اليوم في الفيليبين، مشيرا إلى أنه يتابع باهتمام كبير مؤتمر الأطراف كوب ٢٨ المنعقد في دبي.
جاء في كلمة الحبر الأعظم: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء، الوضع خطير في إسرائيل وفلسطين، ومن المؤلم أن الهدنة خُرقت، ما يعني الموت والدمار والبؤس. كثيرون هم الرهائن الذين أطلق سراحهم، لكن ما يزال يوجد كثيرون آخرون في غزة. لنفكر بهم وبعائلاتهم التي رأت بصيص أمل في معانقة أحبائها من جديد. هناك معاناة كبيرة في غزة حيث تنقص السلع الضرورية، آمل أن يتوصل جميع الأشخاص المعنيين إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القريب العاجل، وأن يجدوا حلولاً بديلة للأسلحة، ساعين إلى سلوك دروب شجاعة من السلام.
أود أن أؤكد صلواتي على نية ضحايا الاعتداء الذي وقع صباح اليوم في الفيليبين، حيث انفجرت قنبلة خلال القداس. إني قريب من العائلات ومن سكان مينداناو الذين عانوا الأمرين.
إني أتابع باهتمام كبير، ولو عن بعُد، أعمال مؤتمر الأطراف كوب ٢٨ في دبي، إني قريب. أجدد ندائي كي يتم التجاوب مع التغيرات المناخية من خلال تغيرات سياسية ملموسة. لنخرج من المصالح القومية الضيقة التي هي نماذج من الماضي، ولنعانق نظرة مشتركة، ملتزمين جميعاً، الآن وبدون مماطلة، لصالح ارتداد إيكولوجي عالمي ضروري.
يُحتفل هذا الأحد باليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقات. إن تقبل واشتمال الأشخاص الذين يعيشون أوضاعاً كهذه يساعدان المجتمع كله على أن يصبح أكثر إنسانية. في العائلات، في الرعايا، في المدارس، في العمل، في الرياضة، لنتعلم كيف نثمّن كل شخص وفقاً لميزاته وقدراته، ودعونا لا نهمش أحدا. في الختام حيا البابا وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من روما وإيطاليا وبلدان أخرى من العالم وتمنى للجميع أحدا سعيدا طالباً منهم أن يصلوا من أجله.