المطران اسكندر دان قصف كنيسة يارون وطالب المجتمع الدولي بتحرك فاعل لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها

علق رئيس أساقفة صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر على تعرض كنيسة القديس جاورجيوس في يارون للقصف الإسرائيلي، مشيرا الى ان “بعد الاعتداءات الوحشية التي مارسها ويمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، والمجازر التي يرتكبها جنود الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ، واقتحام المدارس والمستشفيات، وتدمير المنازل وأماكن العبادة من مساجد وكنائس، يبدو وكأن ما يجري على أرض غزة هو عملية إبادة جماعية ممنهجة لا سابق لها في التاريخ، بدعمٍ غير محدود من بعض الدول الكبرى، وفي ظلِ عجزٍ تام للهيئات الدولية عناتخاذ أي قرار حازم لوقف النار وفك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية. وبعد أن وسَّع هذا العدو اعتداءاته اليومية باتجاه حدودنا الجنوبية واصل هجماته على القرى والمنازل والسكان المدنيين، ولم يوفر الأطفال الأبرياء والصحفيين المحليين والأجانب، مما دفع بالكثيرين إلى النزوح عن أرضهم وبيوتهم بحثاً عن الأمان في أماكن بعيدة”.
أضاف: “بالأمس قام العدو الاسرائيلي باستهداف كنيستنا في بلدة يارون مما ألحق بها أضراراً مادية جسيمة. وإننا نشكر العناية الإلهية لأنها كانت خالية من المصلين واقتصرت الأضرار على النواحي المادية”، لافتا الى ان “مع استنكارنا الشديد لهذه الاعمال التي تطال أماكن العبادة كلها، نحن لا نستهجن هذه الافعال، لأن من يقتل الانسان، هيكل الروح القدس، لن يتورّع أبداً عن هدم دورالعبادة. غير أن الخسائر المادية مهما بلغ حجمها تهونأمام الممارسات الصهيونية ضد المدنيين في غزة ولبنان، والخسائر في الأرواح البشرية”.
ودان “هذا الاعتداء على كنيستنا في يارون بأشد عبارات التنديد، خصوصاً وانها نالت نصيبها سابقاً من الأضرار في حرب تموز 2006 وقد أعيد ترميمها إلى جانب أماكن عبادة أخرى تخص بقية الطوائف. كما أننا ندين العدوان المتمادي على أهلنا في غزة وفي لبنان، وندعو المجتمع الدولي لتحرّكٍ فاعل لإجبار إسرائيل على وقف العدوان والبحث عن الحلول التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام لشعوب هذه المنطقة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني صاحب الحقوق المشروعة في وطنه فلسطين”.