نجا البابا فرنسيس من محاولتي هجوم أثناء زيارته إلى العراق في العام 2021. هذا ما كشفه في سيرته الذاتية “Spera” التي ستصدر في منتصف شهر كانون الثاني وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام الفاتيكانية ذلك في 17 كانون الأوّل.
يخبر البابا في كتابه عن ذكرى زيارته إلى العراق بشكل خاص من 5 آذار حتى 8 منه في العام 2021، وسط الصعوبات اللّوجيستيّة والأمنيّة. يكشف أنّ الاستخبارات البريطانية قد أحبطت عمليّتي اغتيال في حين أنّه كان محبّذًا عدم الذهاب إلى العراق وقتئذٍ.
وبالرغم من ازدياد المخاطر، جاب البلاد متجهًا إلى بغداد والموصل وقره قوش. كانت تحرّكاته تحت حماية مشددة بسبب وجود مجموعات جهاديّة سريّة هناك.
“شعرتُ أنه يجب عليّ الذهاب إلى أرض ابراهيم”
كتب البابا فرنسيس الذي احتفل بعيده الثامن والثمانين يوم الثلاثاء الفائت: “نصحني الجميع تقريبًا بعدم الذهاب والقيام بهذه الرحلة، وهي الأولى التي يقوم بها البابا إلى شرق أوسط دنّسه العنف المتطرّف والمجموعات الجهاديّة، إنما شعرت أنه يجب عليّ الذهاب إلى أرض إبراهيم، الجد المشترك لليهود والمسيحيين والمسلمين”.
وتابع: “أحد الانتحاريين كان امرأة مدججة بالمواد المتفجّرة والآخر كان في شاحنة. تم اعتراض كليهما وقتلهما على يد الشرطة العراقية قبل قيامهما بالعمليتين الانتحاريتين. تأثّرت كثيرًا بذلك إنما هذه كانت ثمرة الحرب المسممة”.
هذا وروى البابا أيضًا صدمته وحزنه عندما رأى مدينة الموصل مدمَّرة بالكامل: “إحدى أقدم المدن في العالم تفيض بالتاريخ والتقاليد، شهدت تناوب الحضارات المختلفة على مرّ الزمن وكانت رمزًا للتعايش السلميّ بين الثقافات المختلفة في البلد نفسه من عرب وأرمن وأكراد وتركمان ومسيحيين وسريان وكأنهم ركام، بعد ثلاث سنوات من احتلال تنظيم الدولة الإسلامية والذي جعل منها معقلاً”.