عقد إجتماع ضم مرجعيات سياسية وروحية ومدنية لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في دارة الوزير السابق ميشال فرعون في الاشرفية، لمتابعة ما تم إقراره في اجتماع موسع سابق، بحثوا خلاله موضوع الدمار والاضرار التي لحقت بابرشيتي صور وقرى وبلدات القضاء وأبرشية بعلبك، وكيفية تعاون أجهرة الدولة في خدمة الكنيسة والنازحين من ابناء المناطق المدمرة.
ضم الاجتماع وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس، والنائبين ميشال موسى، ملحم الرياشي، في حضور رئيس مجلس الجنوب السيد هاشم حيدر، راعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال والمدبر البطريركي لأبرشية بعلبك المطران ادوار جاورجيوس ضاهر، راعي أبرشية صور المطران جورج اسكندر والمعاون الابرشي في أبرشية صور للروم الكاثوليك الأب ريشار فرعون الذي يتولى عملية مسح الأضرار بالإضافة إلى أعضاء لجنة مسح أضرار قضاء صور.
كما حضر البروفسوران انطوان مسرة وابراهيم طرابلسي والمهندس فادي سماحة.
وكان تخلل الاجتماع عرض عام للمستجدات السياسية والامنية، والتأكيد على ضرورة تحصين الجيش في المهام الموكلة اليه في تطبيق القرار 1701 في الجنوب وأيضا في الداخل وعلى الحدود الشمالية ، بما يصون امن وسيادة واستقلال لبنان، مع أمل تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في سوريا. كما أملوا بانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني لاعادة اطلاق عمل المؤسسات الدستورية والاصلاحات الضرورية.
وثمن المجتمعون، في بيان “الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق عمل مجلس الجنوب ورئيسها السيد حيدر في عملية كشف ومسح الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي في الجنوب وفي صور وقرى القضاء منذ وقف إطلاق النار تمهيدا لتوفير الإمكانات لإعادة الإعمار والترميم.
وتحدث المطران اسكندر، مشددا على “أهمية إعادة إعمار المناطق المدمرة والمتضررة في ابرشية صور حفاظا على صيغة لبنان الرسالة في التنوع والعيش المشترك”.
كما عرض المطران ضاهر للأضرار التي تعرضت لها ابرشية بعلبك ولواقع بلدات البقاع الشمالي واستضافتهم لأبناء البلدات المجاورة خلال الحرب.
ثم قام المعاون الابرشي في مطرانية صور الاب ريشار فرعون بعرض مفصل عن وضع أبناء الروم الكاثوليك في صور وقرى القضاء الذين نزحوا من بلداتهم وقد تعرضت أملاكهم وأرزاقهم للدمار والخراب، معددا الكنائس والأديرة التي أصيبت وتضررت.
وأشار الى استحالة الوصول إلى معظم بلدات القضاء الحدودية من أجل تفقد أبنائها لممتلكاتهم والاطلاع على حجم الاضرار التي لحقت بهم، إن على صعيد المسكن أو مصدر رزقهم من مؤسسات تجارية واراض زراعية وغيرها.
حيدر
من جهته، أبدى السيد هاشم حيدر “استعداده لتلبية طلبات المساعدة، انطلاقا من توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري”، لافتا الى “أن مجلس الجنوب يواصل عملية المسح في القرى المحررة، وهو سيقف الى جانب الأهالي، خصوصا الذين عادوا الى قراهم ومدهم بمتطلبات البقاء من مازوت للتدفئة إلى مساعدات مادية وعينية، كما الوقوف الى جانب أبرشية صور للروم الكاثوليك في الجهود التي تقوم بها على صعيد تقديم العون للناس”.
وفي ختام العرض تم إطلاق المنصة التي سيتم من خلالها مسح وتوثيق الاضرار الناجمة عن العدوان، بهدف تنظيم آلية تعويض للاهالي، مشددين على أهمية التعويض لتثبيت وعودة الناس إلى أراضيهم وحفاظا على تاريخ العيش المشترك في الجنوب.
فرعون
كما شكر الوزير فرعون الحضور والمهندس حيدر على اهتمامه، منوها بجهود المطرانين اسكندر وضاهر والاب ريشار فرعون، آملا لهم النجاح في مهامهم، لما فيه خير ابناء الروم الكاثوليك التاريخي في الجنوب ومعهم جميع الجنوبيين، واضعين بتصرفهم امكانات فريق عمل لمعاونتهم في هذه الظروف.
واعتبر “أن هذه المرحلة تشكل امتحانا وربما الفرصة الاخيرة للبنان يجب ألا نضيعها”.
وفي الختام، قرر المجتمعون مواكبة تقدم الجهود وتنفيذ الآليات من خلال لقاءات دورية.
واستبقى الوزير فرعون الحضور الى مأدبة غداء.