ككل عام، عيشة عيد الصليب المقدس، ترأس الخورأسقف اسطفان فرنجية الذبيحة الإلهية “عالصليب” في حرش اهدن عاونه الخوري ريمون ايليا ، الخوري وليام المكاري، الشماس ادوار فرنجية وحشد غفير من المؤمنين الذين توافدوا من اهدن للمشاركة بالقداس.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الخورأسقف فرنجية عظة في المناسبة قال فيها : “في هذه المناسبة الرائعة، لا بدّ أن نشكر ونذكر بصلاتنا الاستاذ جورج معوض الذي قدّم هذا الصليب وادغار يمين، لجنة الشبيبة ومرشدها الخوري ريمون إيليا، Ehden Adventure على رأسها شفيق غزالة وكل الذين تعبوا في تحضير هذا الاحتفال.”
مضيفا: “إن علامة الصليب عند الهالكين جهالة! أما بالنسبة لنا علامة الصليب هي قوة الله ومحبته. يسوع أضحى إنسان لأن الله يحب الانسان فأرسل ابنه وتألم من اجل خلاص هذا الانسان وتحول الصليب الى علامة حب.”
وتابع:” قبل موت يسوع وقيامته، كنا نخاف الله، لكن يسوع إستبدل الذبائح البشرية والحيوانية بشخصه وأصبح
الصليب علامة حب الله لكل انسان.
في َالصليب خشبتين: عامودياً هي العلاقة بينا وبين الله. أفقياً هي علاقة البشر بين بعضهم البعض.
ليس “غشيما” الانسان الذي يضحّي وبالتالي لا يمكننا الوصول إلى أي قمة إلا بالتّضحية والقمة أعني بها السماء، إن الذي يضحي ذكي للغاية.
ثم قال: “من يحمل الالم والمرض وبِضحّي مش غشيم”
“للي بصلي مش غشيم”. .. عندما نصلي نكون بالنعمة.
“للي ما بيرد الشر بالشر مش غشيم.
للي بيغفر مش ضعيف ومش غشيم.
للي بيعطي أولوية للرب مش غشيم.
للي بحبّ هو القوي مش غشيم.”
وختم الخورأسقف فرنجية : “مِن على قمة جبل الصليب في اهدن، عيدنا مميز هذه السنة بتطويب البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، هو الذي مشى بمنطق الصليب والبحث عن الله ليكون عالِم ومحبّ لكنيسته.
يا رب إلتفت الى الشباب واعطه نعمة المحبة ليتّكل ويثق بك كالدويهي الذي مشى درب المحبة رغم كل الصعوبات في كل مراحل حياته، حمل صليبه بحب واتكل على الله، هذا هو المطلوب منا ومن عائلاتنا…
“ما نعلق الصليب برقبتنا نعلق الصليب منطق بذهننا وقراراتنا”
نحن أبناء إهدن أوفياء ليسوع. حضوركم مع بعضكم هو صليب تحملونه عندما لا تعرفوا الحسد، عيشوا المحبة وتمنّوا الخير لبعضكم البعض. ولنتذكر دائما أن بعلامة الصليب ننتصر بمحبة وطننا وكنيستنا ونحب الآخرين بضعفهم.”
وبعد القداس، كان مخيم للشبيبة في خيم تحت الصليب.
في هذا العيد العديد من العادات التي ورثها أجدادنا لم تعد موجودة في يومنا هذا، فمن منكم يعرف ما معنى “الصليبيات”؟
الصليبيات هي تنبوء عن حال الطقس على مدار السنة بدءاً من ١٤ أيلول وحتى ٢٦ منه، وأجدادنا كانوا يعتمدون في زرعهم على ما تقوله الصليبيات. وحتى اليوم هذا، بعض من الأهالي ما زالوا يراقبون” الصليبيات” بعد أن ورثوها عن أجدادهم لمعرفة حال الطقس على مدار السنة.
وفي العادات أيضاً أن الاولاد منذ القدم يجمعون الأعشاب اليابسة والحطب قبل العيد لإقامة لهب كبير من النار يتم إشعالها احتفاء بالعيد وسط جو من الصلاة.