شدد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على “اهمية التعددية والتلاقي الثقافي والمواطنية والعيش المشترك والمصير المشترك في لبنان”، وقال: “اننا نحمل رسالة التواصل والتلاقي الثقافي، لانه يشكل رسالة الى كل العالم الذي بات يعيد بناء الجدران، في الوقت الذي نريد ان نبني فيه الجسور، خصوصا امام اعتداءات مستمرة من عدو عنصري يضرب القيم الانسانية ويهين الضمير الانساني في غزة وفي لبنان”.
واضاف بعد زيارته لراعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمّار في دار المطرانية في بيت الدين، بحضور المونسنيور جوزيف القزي: “تشرفنا اليوم بزيارة سيادة المطران مارون العمّار في المطرانية في بيت الدين برفقة المونسنيور جوزيف القزي صديق العائلة، وهو والدنا وأب روحي نحتاج صوته، لانه معروف بصوت التقريب، وما أحوجنا الى التقريب في هذا الزمن .”
وتابع: “نحن في لحظة تاريخية ومفصلية تمر بها كل المنطقة، لا بل كل العالم ومنها لبنان، لاننا لسنا منعزلين عما يحصل في المحيط وفي لبنان. واكدنا على اهمية التعددية والتلاقي الثقافي والمواطنية والعيش المشترك. نحن نحتاج الى وقفة إنسانية، وقفة وطنية نحافظ فيها على بلدنا وعلى خصوصية لبنان وتنوعه ودوره الرسالي، وبالتالي بناء دولة فيها المؤسسات التي تحترم المواطن، وننتقل من الزبائنية الى المواطنية الحقيقية، وان نعتنق فيها عقلية رابح رابح كي نربح جميعا ولا نخسر جميعا”.
واردف: “أشدنا بمواقف سيادة المطران الذي يحمل هذه الروحية ويؤكد دوما على هذه المواقف وخاصة انه يمثل منطقة تتصف بهذا التنوع والتعايش والتلاقي الثقافي من العائلات الروحية والتنوع السياسي والمذهبي والسياسي ايضا، لذلك هو في عمق الحدث، ولانه في عمق الحدث، فانه على مستوى هذا الحدث، يطلق الكلمة المناسبة من اجل تقريب الناس”.
وقال: “لقد اكد المطران العمّار على ضرورة الاستذكار للأحداث التاريخية التي تقرب، لاننا نحتاجها في التربية لبناء جيل ينفتح على الاخر، وشخص سيادته ان واحدة من اهم مشاكل لبنان ان كل احد يفكر بنفسه ولا يعرف عن الاخر، وعندما لا تعرف عن الاخر فأنت تعيش في الجهل والجهل عدو الحقيقة، والانجيل يقول “تعرفون الحق والحق يحرركم.”
وأعرب عن سروره لوجوده في “قلب الجبل، الذي هو قلب لبنان النابض”.
العمّار
ورد العمار مرحبا بوزير العمل في بيته، معلنا “تبني” كلام بيرم، وقال: “هذا هو صوتنا في هذا الجبل وفي الساحل، ونأمل استمرار هذه اللقاءات المباركة، وان تكون الأساس للبنان الجديد، لبنان التعاون والتآخي”.
ثم جال بيرم في المطرانية، مبديا اعجابه بتاريخها الطويل عبر الأزمنة والعصور .