وفد من رعية أهدن- زغرتا زار قيتولي الجنوبية العمار: الدويهي زار البلدة وكرّس فيها مذبح القديس شربل الرّهاوي

زار، اليوم، وفد من رعية إهدن – زغرتا بلدة “قيتولي” في قضاء جزين، التي زارها البطريرك مار اسطفان الدّويهي، وكرّس فيها مذبح القديس شربل الرّهاوي. وفي هذه المناسبة، ترأس رئيس أساقفة أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار الذّبيحة الإلهية في كنيسة مار جرجس للموارنة عاونه فيها رئيس “المركز الكاثوليكي للإعلام” المونسنيور عبدو أبو كسم، المونسنيور فادي سركيس، المونسنيور مارون كيوان، المونسنيور اسطفان فرنجية والخوري جورج نمر، بمشاركة راعي أبرشية صور وصيدا وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران الياس حداد ولفيف من كهنة المنطقة والجوار وعدد من الرهبان والراهبات.
حضر القدّاس الإلهي وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجّار، نائب رئيس “كاريتاس” في لبنان الدكتور نيكولا الحجّار، إلى جانب شبيبة كاريتاس، الأخويات، الشبيبة، الطلائع والفرسان، ممثلون عن نواب المنطقة، رؤساء المجالس البلدية والإختيارية في المنطقة، فاعليات قضائية وأمنية وحزبية.
بداية، دخل المونسنيور فرنجية الكنيسة حاملاً ذخيرة الطوباوي اسطفان الدويهي الاهدني، وكانت كلمةُ ترحيب من المونسنيور أبو كسم لوفد اهدن – زغرتا، قائلاً: ” البطريرك الدّويهي زار “قيتولي” عام ١٦٨٠ وكرّس كنيستها التي كانت تُعرف بمار شربل الرّهاوي. أتى بطريركاً الى هنا واليوم يزورنا طوباوياً، يا لها من نعمةٍ كبيرة نعيشها في هذه الأيام العصيبة، في جنوبنا الحبيب وفي لبناننا. إنها نِعم سماوية تأتي في زمن المحنة، كم هي عظيمة هذه المنطقة التي بدأنا نعرف تجذّرها في تاريخ لبنان”.
اضاف أبو كسم: “هذه الناحية التي أتى إليها المسيحيون وبالتّحديد الموارنة منذ ذلك الزمن، دفعت البطريرك العظيم اسطفان الدويهي أن يأتي إليها ويُكرّس كنيستها ويٌبارك أهاليها. إننا نشكر قُدس المونسنيور اسطفان فرنجية الذي تكبّد مشقّة الطريق اليوم مع رفاقه رغم الظروف القاسية، وأتى زائرًا على خُطى الدّويهي، ونشكر ايضا المطران مارون العمّار الذي كان أوّل من بادر واكتشف هذه السنة أنّ الطوباوي البطريرك الدّويهي كرّس مذبحاً في هذه الكنيسة، طالباً من الله بشفاعته أن يمنحنا دائما نظرة الرجاء إلى مستقبلٍ واعد في وطننا”.
العمار
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى العمّار كلمةً قال فيها:” أستهلّ كلمتي “بزقفة استقبال” لذخائر الطوباوي البطريرك اسطفان الدّويهي الإهدني في بلدة “قيتولي” الجنوبية الذي زارها أكثر من مرة. ثمّ توجه إلى المونسنيور فرنجية بالقول: “مونسينور، لقد دُعيتَ باسم اسطفان يوم دخلتَ الكهنوت تَيَمُّنا بالبطريرك اسطفان، نحن نَعرف مدى حُبّك وتكريمكَ له، فِعلاً لقد تعبتَ للوصول إلى هذه المرحلة الفرحة، مباركٌ عليك مونسينور، مباركٌ على رعيتكم اهدن – زغرتا ” وان شاء الله اهدن – زغرتا عطول بتعطينا طوباويين وقديسين”.
اضاف: “أشكُرُ الرّب الذي أعطانا طوباوياً رغم قساوةِ الأيام وصعوبتها التي يمرّ بها وطننا الحبيب لبنان. إننا نَشكر الطوباوي الدّويهي بنوع خاص، على إيمانه بالكنيسة، على وقته الذي أعطاه للرّب والكنيسة إن كان في الصلاة والكتابة والتأمل، نصلي من أجل إعلان قداسته. البطريرك اسطفان الدّويهي الإهدني زار هذه البلدة وكرّس فيها مذبح القديس شربل الرّهاوي، لقد عشتُ فترة من الزمن في اهدن وزغرتا يوم كنتُ نائبا بطريركياً على نيابتي الجبة واهدن واكتشفتُ أهل هذه الرعية ومدى حبّهم للطوباوي بصلاتهم الحارة لإعلان قداسته. تأملتُ معهم كثيرا في تساعيته وقلتُ لهم آنئذ: “بالنسبة لكم اسطفان الدويهي هو طوباوي وقديس ولكن ربنا سيستجيب لصلاتكم وسيُعلنه طوباويا فقدّيساً، تقرعون على بابه من دون تعب وملل وتطلبون من الرّب عطية القداسة، انتو للي عندكم ثبات بالايمان انو ربنا بدو يستجيب صلاتكم وهكذا كان.” وكما ان الله استجاب صلاتكم واُعلن الدّويهي طوباويا، فأنا على كامل يَقين انه سيُعلن قديسا”.
وختم: “كنيستنا ثابتة في رسالتها لأن الرّب مؤسِّسها، كنيسة حية لا تموت وشعبنا شعب مُؤمن يجتمع حول القداسة، والدليل على ذلك، المؤمنون الذين شاركوا في احتفالات التطويب إن كان في بكركي واهدن والديمان، إنني أقول لكم ” اركضوا ورا القداسة”.
فرنجية
وبعد المناولة المقدّسة، كانت كلمةُ شكرٍ للمونسنيور اسطفان فرنجية جاء فيها:” البطريرك الدّويهي يُعلّمنا أننا كنيسة واحدة، جماعة، ونحن اليوم بين جماعتنا في هذه البلدة التي تَردَّد إليها، إنها المرّة الأولى التي أزورُ منطقتكم “وان شاء الله نبني جسور المحبة مع أهل اهدن وقيتولي”.
واضاف: “المطران عمّار هو أوّل مَن فتح قبر البطاركة في مغارة القديسة مارينا بإذن من سيدنا البطريرك الراعي، كما وترأس سيادته مؤسسة البطريرك الدويهي، هو المطران الذي كان يمشي أمامنا في وادي قنوبين كالراعي الصالح، أقولُ لك “سيّدنا” إنّ دورك أكبر بكثير من دَورِنا في مسيرةِ تطويب الدّويهي، أشكرُكَ ورعيتك وآمل أن نعود الى هذه الرعية ونزورها ويَجمعُنا فيها حُبّ يسوع وكلمته وجسده المقدس. عربون شكر للطوباوي، موضوع قيد الدّرس مع المطران مارون العمّار أن تُشيّد كابيلا تحمل اسم الطوباوي اسطفان الدّويهي وتكون أول كنيسة في الجنوب تحمل اسمه”.
وختاما، كان زياح لذخيرة الطوباوي الدّويهي في شوارع البلدة، وسط جو من الصلاة والتأمل، ثم لقاءٌ جمعهم في قاعة الكنيسة.