دعت “مجموعة العمل لطرابلس” إلى وقفة تضامنية في باحة كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في الزاهرية طرابلس، وذلك استنكارا لحرق شجرة الميلاد في باحة الكنيسة ليلا.
وشارك في الوقفة النائب اللواء أشرف ريفي، رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، نقيب المحامين في طرابلس والشمال وعكار سامي مرعي الحسن، الشيخ محمود نعمان ممثلا مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، الدكتورة ماريا كرم ممثلة راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيسة “مؤسسة الطوارئ” مايا حبيب، ممثل “لقاء الثلاثاء” هشام عبيد، ممثلون عن “تيار العزم” وحزب “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب اللبنانية”، وفعاليات سياسية وأهلية ونقابية ودينية واعلامية، وجرى إعادة نصب شجرة جديدة في باحة الكنيسة بمبادرة من “مؤسسة الطوارئ”.
الشريف
وثمن منسق “مجموعة العمل لطرابلس” الدكتور خلدون الشريف في كلمته “المشاركة الكثيفة من قبل أهالي طرابلس في هذه الوقفة”، مشددا على أن “تاريخ المدينة يشهد على أنها ليست مدينة العيش المشترك بل هي مدينة العيش الواحد”.
وقال:”نحن اليوم في ليلة الميلاد وفي منطقة طرابلسية عريقة هي الزاهرية، وهي المنطقة التي ترعرع في مدارسها قسم كبير من أبناء المدينة”، مضيفا “أتينا اليوم لنعبر عن تضامننا مع إخوتنا في هذه الكنيسة العريقة التي شهدت على تاريخ المدينة، ولنقول إن طرابلس ليست عيشا مشتركا بل هي عيش واحد مهما حاول البعض محاولة خلق الفتنة بين أبنائها”.
وتابع: “طرابلس ستبقى مدينة العيش الواحد لأن تاريخ المدينة وحاضرها ومستقبلها واحد، فهكذا كنا وهكذا سنبقى شعب واحد وأرض واحدة ووطن واحد هو لبنان”.
وختم الشريف: “شكرا لكل من تضامن وشارك ولبى النداء، والشكر موصول ل”مجموعة العمل لطرابلس” التي دعت لهذا اللقاء، ولكل من يدعم إقامة أنشطة ثقافية واجتماعية ودينية في هذه المدينة”.
قمرالدين
من جهته، قال رئيس بلدية طرابلس: “نستنكر ونرفض هذا العمل الإجرامي، وهو يهدف الى التفرقة بيننا وبين اخواننا المسيحيين في هذه المدينة التي حافظت على التعايش منذ القدم، وفي أوج الحرب الأهلية لم يتم الاعتداء على المقامات الدينية”.
أضاف: “نرفض ما حدث ونعتبره تشويها لصورة طرابلس واهلها، أهل طرابلس أصحاب حضارة ونخوة وقيم واخواننا المسيحيون يعرفون ذلك، بالأمس، كنا جميعا أمام مستشفى النيني نحتفل بالاعياد، ونأمل عدم تكرارها خاصة وان القوى الأمنية ناشطة وحريصة على أمن المدينة وأهلها وتعمل على كشف الفاعلين وتسليمهم للقضاء المختص لأخذ العقاب المناسب بحقهم”.