وزير خارجية الفاتيكان يحلّ ضيفًا على الأردن الأسبوع المقبل

يحلّ رئيس الأساقفة بول ريتشارد غلاغير، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول والمنظمات الدوليّة (وزير خارجيّة الفاتيكان)، ضيفًا على المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وذلك بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة والكرسي الرسولي، والذي يصادف يوم غدٍ الاثنين 4 آذار.
وسيجري المسؤول الفاتيكاني الرفيع (70 عامًا) لقاءات مع عدد من المسؤولين، ويلتقي المؤسسات الكنسيّة، كما سيشارك باجتماع مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، والذي سينعقد في الأردن في هذه الفترة، حيث سيلقي كلمة الترحيب بسيادته رئيس المجلس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين.
وقد وزعت السفارة البابويّة في الأردن بطاقات للمشاركة في القداس الإلهي الذي سيترأسه المطران غالاغير، بمشاركة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، وذلك يوم الاثنين 11 آذار 2024، الساعة السابعة مساءً، في كنيسة العذراء الناصريّة، الصويفية.
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب د. رفعت بدر، إنّ الزيارة تأتي تتويجًا للعلاقات الدبلوماسيّة بين المملكة وحاضرة الفاتيكان التي أعلن عنها رسميًا في 3 آذار عام 1994، وذلك رغبة منهما في تعزيز روابط الصداقة المشتركة بين البلدين الصديقين.
وأشار الأب بدر إلى أنّ علاقات التعاون والحوار كانت غير غائبة بين الأردن والكرسي الرسولي وحتى قبل إعلان العلاقات الدبلوماسيّة بين الطرفين، وقد حملت ثمارًا كثيرة على أرض الواقع، مستذكرًا في هذا السياق الزيارة التاريخيّة التي قام بها البابا بولس السادس إلى الأردن عام 1964، وكان على رأس مستقبليه الملك الحسين بن طلال، رحمه الله.
وأوضح الأب بدر بأنّ الأردن وخلال ستين عامًا الماضية قد حظي بأربعة زيارات بابويّة، وهذا دليل على أهميّة الأردن بالنسبة للفاتيكان بوصفه أولاً أرضًا مقدّسة، وثانيًا إيمانًا بدور المملكة في تعزيز الحوار والوئام بين الأديان وفي إرساء العدل والسلام في المنطقة بشكل عام، وفي فلسطين بشكل خاص، وهي القيم الأردنيّة التي تلتقي مع القيم الفاتيكانيّة.