شكر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، “لأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين زيارته للبنان وتعاطيه مع الشأن الوطني بمسؤولية وتوازن ومحبة، ومبادرته الى مخاطبة جميع الأطراف ومدّ اليد إليهم جميعا دون إستثناء، وبحثه في سبل دعم الكرسي الرسولي لكل مبادرة تسهم في إعادة تحريك المسار السياسي الجامد بسبب الفراغ والتباعد العمودي بين القيادات”.
وجدّد تقديره “لمواقف الفاتيكان تجاه لبنان ومواكبته المستمرة لأزمته ودعمه الدائم له، والنابع من حرصه على إحياء الوطن الرسالة والحفاظ على حقيقته كأرض جامعة للمسيحيين والمسلمين في روح مواطنية، وفي إشتراك متوازن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية”.
ودعا “كل الأطراف الى تغليب منطق الحوار على التفرقة والتباعد”، مُتمنّياً “عدم ترك البلاد رهينة مواقف سياسية مُتباعدة ومُتضاربة، بل إبقاء كل موقف تحت سقف المنتج الديمقراطي. داعياً الجميع، لا سيما الحُكماء لدى جميع المذاهب، الى المبادرة الفورية في قطع الطريق أمام الفتنة”، مؤكّدا أن “ترسيخ الإنقسام الداخلي والتفرقة بين الطوائف هدف إسرائيلي بامتياز، عدا أنه تهلكة وجودية حتمية للكيان اللبناني”.
ورأى أن “لا قيامة للبنان إلاّ بوحدة أبنائه، ومشاركة كل طوائفه في مسار النهوض بالحاضر المأزوم نحو المستقبل الواعد”.