يوم السبت 26 تشرين الأوّل 2024، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا (بطريرك القدس للّاتين) الاحتفالات السنويّة لمناسبة عيد العذراء ملكة فلسطين، وشفيعة الأبرشيّة، خلال قدّاس وتطواف في مزار السيّدة في رفات. وبوجه الأعمال العدائيّة، اجتمع أكثر من ألفَي مسيحي في مزار سيّدة فلسطين للصلاة، من بينهم رجال دين وإكليريكيّين وفرسان القبر المقدّس، فرسان مالطا، علاوة على طلّاب مِن مدارس القدس ومؤمنين، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. أمّا في عظته، فقد تكلّم الكاردينال عن دَور العذراء مريم كشفيعة وكموحِية في أوقات الأزمات والمصاعب، مُشيراً إلى وجوب الثّقة بقوّة الحبّ والحياة بوجه العنف في العالم. وذكّر الكاردينال الحاضرين بالشهادة لملكوت الله عبر “الأعمال والكلمات” في الأرض المقدّسة، مُشدِّداً على بناء العلاقات على الكرامة والعدل والسلام بعيداً عن الخوف والأنانيّة والسعي خلف السُّلطة. “على الرّغم مِن المصاعب، إنّ الإيمان بقدرة الله هو ما يُضيء الطّريق نحو السّلام والعدل… لن تكون الكلمة الأخيرة للشرّ”. ومع البركة النهائيّة، تلا المونسنيور ويليام شومالي صلاة للعذراء، طالباً منها حماية أرض ولادتها، وإرشاد المؤمنين ومرافقتهم في مسيرتهم الأرضيّة نحو السّماء.