استقبل صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 27 شباط 2024 في الصرح البطريركي في بكركي النائب ميشال الضاهر الذي تناول مع غبطته المستجدات على الساحة الداخلية وبشكل خاص التطورات الخطيرة الحاصلة في الجنوب اللبناني وفي بعلبك يوم أمس، وخطورة العدوان الاسرائيلي وتداعياته على الاقتصاد والأمن اللبناني، كما شدّد الضاهر بعد اللقاء على ضرورة حل أزمة القطاع العام التي تشلّ الدولة وأن بداية الاصلاح تكون بانتخاب رئيس للجمهورية.
ثم استقبل غبطته وفداً من كتلة اللقاء الديمقراطي ضم النواب مروان حمادة، أكرم شهيّب وراجي السعد. حمادة بعد اللقاء: “الزيارة لغبطته هي زيارة دورية ولكنها دائما تأتي علينا بمزيد من الفوائد، خاصة في هذا الوقت الذي نواجه فيه معاً كل التحديات وكل المخاطر وما يجمعنا مع بكركي هو حدة لبنان واستقلاله وديمقراطيته، وبكركي هي اللاجم للجميع والجامع للجميع، لذا نقصد هذا الصرح عند وقوع أي أزمة واليوم تحدثنا عن حرب الجنوب والاعتداءات الحاصلة والتي كنا نتمنى أن لا تمتد وتُقحم لبنان في الحرب، وتباحثنا في كل الأمور التي تتعلّق بوضع الادارات العامة والاضراب الشامل الذي يهدد قوت الموظفين والعسكر، كما تناقشنا بالشأن الدستوري وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، فنحن كلقاء ديمقراطس نعمل على مبادرة معيّنة ولكن كل هذه الجهود لن تأتي بثمار اذا لم نصمّم على بداية البحث عن حل والانتقال الى حكومة جديدة فاعلة بعد انتخاب رئيس وتفعيل مجلس النواب واستعادة الثقة اللبنانية والعربية والدولية، وحصلنا من غبطته على البركة والنصائح، كما تناقشنا في موضوع التمديد لقائد الجيش والذي حصل من أجل الحفاظ على هذه المؤسسة، وتداولنا بموضوع تعيين رئيس مجلس الأركان وضرورة عدم جعل هذه القضية قانونية أو دستورية أو طائفية أو مذهبية، بل هذ قضية براغماتية تفرض على قيادة الجيش أن يكون هناك من يسيّر عمل قائد الجيش الذي يتوجّب عليه الذهاب الى مؤتمر في باريس ومن ثم الى روما وقطر، وبالتالي ما يهم هو سلامة الجيش واستمرار قيادته.
وبعد الظهر استقبل البطريرك وفداً من نواب تكتل الاعتدال الوطني ضم النواب وليد البعريني، احمد الخير، سجيع عطية، والنائب السابق وأمين سر التكتل هادي حبيش.
وبعد اللقاء تحدث البعريني وقال: “من الطبيعي زيارة الصرج الذي نعتبره صرحا وطنياً، ووضعنا صاحب الغبطة في أجواء مجريات المبادرة التي لاقت تجاوباً كبيرا من قِبل كل الأطراف الذين التقيناهم ومن قبل سفراء الخماسية، وحتى من البطريرك الذي كان داعماً لهذه المبادرة، وسنُكمل لقاءاتنا مع الكتل الذين لم نلتقيهم بعد، ونعمل على وضع خطة عمل سيتم طرحها للاعلام فور جهوزها”.
أما عن اللقاء مع حزب الله فأكد البعريني أنه تم طلب موعد ومن المتوقع أن يكون الأسبوع المقبل.
كما أكد البعريني أن الرئيس بري وعد بالدعوة لجلسة مفتوحة بعد انتهاء الاجتماعات والمشاورات، وشدد على أن المبادرة لا تدخل في مواصفات الرئيس.
ومن زوار الصرح الوزير السابق ابراهيم الضاهر، والدكتور الياس شلالا.