منطقة جزّين في *القوات* أحيت ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية

أحيت منطقة جزّين بالتعاون مع جهاز الشهداء والمُصابين والأسرى في “القوّات اللبنانيّة”، برعاية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع مُمَثَلاً بالنائب سعيد الأسمر، ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية تحت عنوان “الغد لنا” خلال قدّاس لراحة أنفسهم في كنيسة مار يوسف – جزّين، في حضور عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب غادة أيّوب، وفد كتائبي تقدّمه حكمت العريي مُمَثَلاً رئيس أقليم جزّين الكتائبي كلود حجّار، رئيس بلدية عازور جوزيف العازوري مُمَثِلاً رئيس إتحاد بلديات جزّين خليل حرفوش، عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت لبيب حرفوش، الناشط السياسي روبير كنعان، الأمين المُساعد لشؤون المناطق جورج عيد، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والاسرى شربل أبي عقل، مُنسّق المنطقة جان كلود نجم، مُنسّق صيدا – الزهراني عماد روكز، المحامي أمين إدمون رزق، رؤساء مجالس بلديّة وإختياريّة، فاعليات من المنطقة، عدد من رؤساء المراكز والمكاتب الحزبيّة، عائلات الشهداء وحشد من القواتيين والمؤمنين.
ترأّس القدّاس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمّار، عاونه مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، رئيس دير مشموشة الاب مارك سعادة والاب روكز الجلخ مُمَثَلاً رئيس دير مار أنطونيوس الأب جوزيف العاقوري ولفيف من الكهنة، ومشاركة كشّافة الحريّة.
بعد القداس ألقيت كلمات استهلها مُنسّق المنطقة جان كلود نجم فقال: “في ذكرى الشهداء الذين يواصلون التضحية من أجل الوطن. يأتي أيلول هذا العام مع فقدان رفيقين آخرين، باسكال سليمان وسليمان سركيس، حيث انضمّ دمهما إلى تاريخ طويل من التضحيات من أجل حرية لبنان وكرامته”.
وأكد أن “النضال مستمر، وعلى الرغم من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، فإن الإصرار على البقاء والصمود أقوى من أي وقت مضى. منطقة جزين، بتاريخها العريق في المقاومة، لن تُرهبها التهديدات أو الإغراءات المالية. لا يزال الهدف هو لبنان حر وعادل، ولن تذهب تضحيات الشهداء سدى”.
الأسمر
أما النائب الأسمر فألقى كلمة رئيس الحزب، وقال: “ان شهداء القوات اللبنانية هم الحاضرون بأولادهم ودموع أمهاتهم وغصة آبائهم وصلوات رفاقهم. كيف يمكننا نسيان تضحياتهم وبطولاتهم التي لولاها لما كان لبنان باقياً، ولما كنا هنا؟ ان الشهداء تركونا ورحلوا دون إرادتهم ليبقى لنا وطن نعيش فيه بكرامة وحرية وعدالة، وليكون الغد أفضل”.
ورأى أن “الشهداء ليسوا مجرد أسماء على نصب تذكارية، بل هم منارة تضيء مسيرة هذا الوطن، رسموا بدمهم مسار الجمهورية القوية ولم يساوموا على مستقبل لبنان، فدفعوا أغلى الأثمان ليبقى لبنان، وقال: “إن أهل جزين الذين استشهدوا، لم يضحّوا لننهزم عند أول أزمة، بل ليختار اللبنانيون البقاء في الوطن رغم الصعوبات”.
وشدّد على “أهمية بناء الجمهورية دون تجاوز الدستور”، داعياً إلى “انتخاب رئيس وحوار جدي يقرّب وجهات النظر في قصر بعبدا”، متناولا “المعاناة التي يواجهها لبنان وجنوبه في ظل الأزمات الاقتصادية والحروب”، مطالباً “بنشر الجيش على الحدود وتطبيق القرار 1701 لحماية ما تبقى من الوطن”.
وأكد أن “المستقبل للبنان ولأبنائه”، مشيراً إلى “استمرار النضال من جزّين وكل المناطق اللبنانية لتحقيق حلم الشهداء بلبنان الذي أرادوه، مهما تعاظمت التحديات، فلبنان لنا وفيه باقون”.