ملخّص مداخلة المونسنيور الدكتور عبده أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان في الدوحة

يأتي مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان، الّذي يحمل عنوانا” أساسيّا” مهمّا”، في حياتنا المعاصرة، ألا وهو: “الأديان وتربية النشء في ظل المتغيّرات الأسريّة المعاصرة” تحت شعار: “التكامل الأسري – دين وقيم وتربية”
يأتي هذا المؤتمر في توقيت مناسب، حيث أنّ العائلات تواجه خطر العولمة الّتي قد تضرب أسس التربية الّتي ترتكز على “القيم الأخلاقيّة والدينيّة”، وتنسف العادات والتقاليد، والإرث العرقي الّتي حافظت عليه مجتمعاتنا العربيّة والمشرقيّة.
إنّ حماية النشء تبدأ من العائلة، وتجد صداها في المدرسة، وقد تكتمل في الجامعة، وتنتهي في بناء المجتمعات والأوطان.
إنّ مسؤوليّة التكامل الأسري هي مسؤوليّة مشتركة بين المؤسّسات الدينيّة الّتي تولي الأسرة اهتماما” خاصّا”، وبين المؤسّسات التربويّة التي تبني وتوجّه نحو بناء ثقافة اللقاء وثقافة الحياة.
كما أنّها مسؤوليّة الدولة الّتي يقع عليها حماية المجتمع والأفراد من الأفكار المستوردة الغريبة عن مجتمعاتنا، ومن الآفات الّتي تهدم الأسرة، كمثل آفة المخدرات والإتجار بها، والعنف والقتل والإباحيّة الجنسيّة، ونشر البدع والمثليّة الجنسيّة، والإجهاض والقتل الرحيم، وعمالة الأطفال والإتجار بالبشر.
كل هذه الآفات تنتهك كرامة الشخص البشري وتهز أسس العائلة، وتهدم الأوطان.
من هنا حاولنا من خلال هذا البحث أن نضيء على هذه التحديات المعاصرة، وان نساعد الأهل والمجتمع على مقاربة الأحداث بجرأة وشجاعة وحكمة، كي نحفظ للعائلة دورها المهم في بناء المجتمع والأوطان.
شكرا” دولة قطر العزيزة، شكرا” كل القيّمين والمنظّمين لهذا المؤتمر، متمنّين لكم دوام التوفيق والنجاح.