كانت مسيرة صلاة بذخيرة الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني، إنطلقت من باحة كنيسة مار يوحنا المعمدان مروراً بمنطقة التل ف”الساحة” وصولاً إلى كنيسة سيدة زغرتا الأثرية، تقدّم المؤمنون النائب البطريركي العام على نيابة إهدن-زغرتا المطران جوزيف نفاع السامي الإحترام والخورأسقف اسطفان فرنجية، لفيف من كهنة الرعية، الى جانب عدد من الفعاليات الإجتماعية واللجان الرعوية والأخويات وفرقة كشافة لبنان – حرف أرده، الشبيبة المريمية، الطلائع، الفرسان وحشد من المؤمنين الذين تهافتوا للمشاركة بالمسيرة تريماً وفرحاً بذخائر الطوباوي الدويهي وسط جوٍ من الصلاة والتأمل حيث عَلَت الزغاريد ونُثِرَ الأرزّ ووُضعت المزارات على جانب الطريق.
وعند وصول المسيرة إلى باحة كنيسة سيدة زغرتا ، أُقيم قداساً في المناسبة ترأسه المطران جوزيف نفاع عن نفس المرحوم جورج الجرّ الدّويهي، التي قدمت عائلته تمثالا للطوباوي الجديد داخل الكنيسة، نحته الفنان نايف علوان، وقد عاون سيادته الخورأسقف فرنجية والكهنة حنا عبود، أنطونيو الدّويهي، ريمون إيليا والشماسان إدوار فرنجية ووليام مكاري، بحضور ممثلي عن الفعاليات السياسية والإجتماعية.
بعد الإنجيل، ألقى المطران نفاع عظة في المناسبة قال فيها :”انجيل اليوم يجسد مشهدا ليسوع له معنى ألا وهو شفاء مريض يوم السبت، نحن نعلم أن شفا مريض يوم السبت آنذاك هو خارج عن الشريعة والقوانين، لكن يسوع لم يخالف الشريعة أبداً، إنما علّمنا درساً “إنو المحبة ما إلها وقت”، أينما حلّ يسوع حلّ الشّفاء، حلّ السّلام، وطالما نحن على مَقرُبة منه فإنّ السلام والشّفاء موجودان بيننا، هذا هو السبب الذي من خلاله يعطينا المسيح قديسين، ليقول لنا أنني دائما معكم، أشفيكم”.
مُضيفاً:” كان هَمُّنا الوحيد أن يكون الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني موجود في سيدة زغرتا كما في مار جرجس اهدن “تايكون معنا صيف شتي وتايضل السلام والشفاء موجود بقلوبنا”. هل عرفتم عن أي شفاء اتحدث؟ الشّفاء من الأنانية”.
وتابع:” ذخيرة البطريرك الدويهي موجودة بيننا، إذا أعطتنا شفاء ًجسدياً فهذه نعمة من الله، وأي شخص يلقى نِعَم الدويهي عليه أن يُعلِم الرعيّة للسير قُدُما نحو القداسة، ولكن الأهم من كل هذا، على كل شخص زغرتاوي أصيل أن يسمع صوت الطوباوي الدويهي يقول: بتحبوا بعضكم؟! نحن المجتمعون اليوم هنا، كل أبناء اهدن – زغرتا، الدويهي “نعمة” لنا، لنقف أمامه ونقول له أننا متماسكين يداً بيدٍ، “ما حدا بيقدر علينا، نحن لبعضنا، ونتكاتف مع بعضنا البعض.”
نعدك أيها الطوباوي الجديد أن نكون” قلب واحد وعيلة واحدة”.
وبعد العظة، بارك سيادته التمثال المُقدّم من عائلة المرحوم جورج الجرّ الدويهي لراحة نفسه، وايقونتا مار يوسف والطوباوي اسطفان الدّويهي الموضوعة على مذبح القديس يوسف في كنيسة سيدة زغرتا والمشغولة من راهبات الكرمل في حريصا.
وبعد القداس، كان زيّاح لأيقونة الطوباوي الدويهي.