مؤتمر صحفي لتقديم السنة المخصصة للصلاة في ضوء الاستعداد ليوبيل ٢٠٢٥

في كلمة وجهها بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي الأحد الماضي الحادي والعشرين من كانون الثاني يناير أعلن قداسة البابا فرنسيس عن بدء “سنة الصلاة”.
عُقد يوم أمس الثلاثاء الثالث والعشرين من كانون الثاني يناير مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم “سنة الصلاة” في ضوء الاستعداد ليوبيل ٢٠٢٥ تحت شعار” حجاج الرجاء”. وتخللت المؤتمر الصحفي مداخلة للمطران رينو فيزيكيلا أشار في مستهلها إلى أن قداسة البابا فرنسيس قد أشار مرات عديدة خلال الأسابيع الماضية إلى سنة الصلاة ٢٠٢٤، وأعلن رسميًا افتتاح هذه السنة المخصصة للصلاة في كلمة وجهها يوم الأحد الماضي الحادي والعشرين من كانون الثاني يناير بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي.
وذكّر المطران فيزيكيلا في مداخلته بالرسالة التي تلقّاها من قداسة البابا فرنسيس في الحادي عشر من شباط فبراير ٢٠٢٢ وأسند من خلالها إلى دائرة البشارة مهمة تنظيم السنة اليوبيلية ٢٠٢٥ وأشار الأب الأقدس في رسالته هذه إلى تخصيص السنة التي تسبق اليوبيل أي عام ٢٠٢٤ لـ “سيمفونية” صلاة كبيرة. وقبل كل شيء من أجل استعادة رغبة أن نكون في حضرة الرب ونصغي إليه ونعبده. والصلاة أيضا لنشكر الله على عطاياه الكثيرة لمحبته لنا ونسبّح عمله في الخليقة، والصلاة كصوت “قلبٍ واحدٍ ونفسٍ واحدة” (راجع أعمال الرسل ٤، ٣٢)، والتي تُترجم في التضامن ومشاركة الخبز اليومي. الصلاة كطريق رئيسي نحو القداسة. سنة صلاة مكثفة تنفتح خلالها القلوب لنوال فيض النعمة جاعلين من صلاة “الأبانا” التي علّمنا إياها يسوع برنامج حياة كل تلميذ له.
وأشار المطران رينو فيزيكيلا خلال المؤتمر الصحفي لتقديم “سنة الصلاة”، إلى أنه كي يكون اليوبيل حدثًا يُغني روحيًا حياة الكنيسة وشعب الله بأسره فيصبح علامة رجاء ملموسة، من الأهمية بمكان الاستعداد له وعيشه بروح الانتظار المميزة للرجاء المسيحي. وأضاف أن سنة الصلاة ستكون وقتًا مميزا من أجل إعادة اكتشاف قيمة الصلاة والحاجة إلى الصلاة اليومية في الحياة المسيحية، وكيفية الصلاة وخصوصا كيفية التربية على الصلاة اليوم، في عصر الثقافة الرقمية. كما وأشار المطران فيزيكيلا إلى إمكانية مرافقة التأمل والقراءة من أجل فهْم أفضل لقيمة الصلاة، مسلطا الضوء في هذا الصدد على تعاليم قداسة البابا فرنسيس خلال مقابلات الأربعاء العامة مع المؤمنين من السادس من أيار مايو ٢٠٢٠ وحتى السادس عشر من حزيران يونيو ٢٠٢١؛ وعلى مجموعة من ثمانية كُتب حول الصلاة.
كما وتخللت المؤتمر الصحفي مداخلة للمونسنيور غراهام بيل من دائرة البشارة أشار فيها إلى أنه خلال سنة ٢٠٢٤ التي خصصها قداسة البابا فرنسيس للصلاة في ضوء الاستعداد ليوبيل ٢٠٢٥، تنشر مكتبة النشر الفاتيكانية بدءا من الثلاثاء الثالث والعشرين من كانون الثاني يناير ٢٠٢٤ سلسلة نصوص تتعمق في مختلف أبعاد الصلاة، وتتألف هذه السلسلة من ثمانية كتب أولها كتاب للكاردينال انجيلو كوماستري بعنوان “الصلاة اليوم”، وقد كتب مقدّمة هذا الكتاب قداسة البابا فرنسيس وأشار فيها إلى أن الصلاة هي نَفَس الإيمان.