لقاء بيت مارون-اوستراليا: مجد لبنان أعطي لسيد بكركي وأبواق الفتنة والتخوين لن تقوى عليه

عقد لقاء بيت مارون- دار الابرشية المارونية في سيدني  اجتماعا طارئا  “على وقع الحملة الخبيثة التي تعرض لها سيد بكركي”، لافتا في بيان الى أنه “بعد عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأحد الماضي حين نقل عن أبناء منطقة جنوب لبنان شكواهم ومعاناتهم، انفجرت جيوش مواقع التواصل الإلكتروني من جهات معينة بحملات “لاأخلاقية” على غبطته، شارك فيها عدد من الاعلاميين والسياسيين والناشطين الاجتماعيين”.

عقد الاجتماع، برعاية المطران انطوان شربل طربيه وحضوره وبمشاركة النائب الأبرشي المونسنيور مرسيلينو يوسف وأعضاء اللقاء ورؤساء الأحزاب: القوات اللبنانية،  التيار الوطني الحر، الكتائب اللبنانية، تيار المرده، حركة الاستقلال،  الوطنيين الاحرار،  والرابطة المارونية،  والجامعة الثقافية، ورئيس تحرير جريدة النهار في اوستراليا أنور حرب.

وقال المجتمعون في بيان: “إن الاستنكار لم يعد يكفي، والشجب أصبح أمرا ممجوجا امام الحملة المبرمجة بالشتائم والاتهامات والسفاهة والتخوين بحق غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي سليل البطاركة التاريخيين الذين ساهموا في قيامة لبنان وفي صيانة عيشه المشترك وفي النضال حتى الاستشهاد في سبيل سيادته وحريته وكرامة شعبه. لذا، نرفع الصوت من أستراليا مطالبين الدولة أن تحزم أمرها، فتلاحق وتحاسب وتحاكم الزمرة المعروفة الانتماء والتشغيل، أو فلتعترف بفشلها وترحل حكومتها، إذ لم يعد يجوز التطاول على أرفع مقام روحي وتلطيخ مسيرته المشرفة باتهامات التخوين لإسرائيل التي كانت لغبطته مواقف معروفة من حروبها وجرائمها وسياساتها وأهدافها”.

واعتبر البيان “انها حملة لا أخلاقية بامتياز بحق من مجد لبنان أعطي له. لكن أبواق الفتنة لن تقوى على غبطته كونه الصخرة التي لا تلين ولا تمل ولا تستكين”.

وتابع: “على وقع هذه الحملة المشبوهة، تنادينا برعاية وحضور راعي الأبرشية المارونية  المطران انطوان شربل طربية، لنؤكد أن بكركي كانت ولم تزل منذ فجر تاريخها خطابا وحدويا وطنيا جامعا، وقلعة وحصنا ومرجعية لنصرة الوطن والمظلومين. وسيبقى المسيحيون عامة والموارنة خاصة مع كل الشرفاء من الطوائف والمكونات الأخرى في الوطن الأم وفي دنيا الانتشار إلى جانب الصرح وسيده، مؤكدين بأن من حاول في السابق ومن يحاول اليوم التحامل والتطاول على نيافته بما وبمن يمثل، سيجد نفسه فاشلا وخاسرا امام رمز الكرامة الوطنية والروحية والإنسانية الذي يأبى إلا ان يظل صوته يصدح دفاعا عن ثوابت كانت بكركي ولم تزل حصنا للزود عنها مهما شتم الشتامون واتهم المتهمون وخون المخونون الذين نتوجه اليهم بالسؤال التالي: بربكم من الذي تعامل مع العدو الاسرائيلي لاصطياد واغتيال قيادات رفيعة من بيئتكم، وهل جريمة البطريرك  انه نقل صرخة ووجع الناس ويطالب بوقف العبثية المدمرة؟!”.

وأكد أن “هذه الحملات المشبوهة لن تثني غبطته عن الشهادة للحق ولسيادة لبنان”. ودع المجتمعون “القيادات الروحية الى العودة الى التقليد بعدم السماح بمهاجمة بعضهم البعض، وهو عرف انكسر ويجب احياؤه صونا للوحدة الوطنية ولعدم الانجرار  إلى خلافات طائفية ومذهبية”.

ودعا المطران طربيه إلى “رفع الصلوات يوم الأحد المقبل في جميع الكنائس المارونية على نية لبنان وغبطة البطريرك الراعي ليتابع مسيرته الروحية والوطنية”.

واستغرب المشاركون “صمت القيادات المعنية حيال حملة الجيش الالكتروني على غبطته، وكأن هذه القيادات متضامنة معها او مشجعة لها”.

وختم: “إن صرختنا من اوستراليا واضحة وضوح شمس الحرية، وخاصة كموقف بكركي، وشفافة كمسيرة سيدها، وكراعي أبرشيتنا. ورغم ما حصل، سنتمسك بشعار غبطته “شركة ومحبة” وبشعار سيدنا طربيه “أمانة وانفتاح” لأن لبنان المعذب لن يقوم إلا بهذين الشعارين.  نرفع الصلاة مع المطران طربيه كي يلهم الله الاشرار للعودة عن اساليبهم الدنيئة التي تهدد بحرب اهلية، ولكي يحفظ غبطته وشعبه ولبنان”.