كنعان من بكركي: الحل بانتخاب رئيس فالفراغ القاتل إلغاء للبنان وإبعاد له عن موقع القرار وما يحصل في غزة ابادة شعب ولا احد راغب في لبنان بالدخول في دوامة الحرب

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم الخميس ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٣، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان ورئيس تجمع موارنة من اجل لبنان بول كنعان وكان عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية.
تحدث النائب كنعان بعد اللقاء، وقال:” زيارتي اليوم الى غبطة البطريرك هي زيارة تقليدية تمنيت له في خلالها السلامة بعد عودته من روما. لقد عرضنا للملفات الداهمة على الصعيد الوطني، ولم يغب عن ذهننا ما يدور في غزة والوضع اللاانساني الذي يرقى الى مستوى ابادة شعب والتعديات التي تحصل في الجنوب وعلى المدنيين ومن بينهم استشهاد عائلة منذ فترة وجيزة، كل هذه الأمور تستدعي الشجب وسؤال الرأي العام اين هو المجتمع الدولي من كل ما يحدث؟ لا يكفي ما يطلق من مواقف وتصاريح بل يجب ان يكون هناك اصرار وحزم لإيقاف مسلسل الدمار والإحتكام الى القانون الدولي والمعايير الانسانية. لا احد منا في لبنان يرغب بدخول دوامة هذه الحرب المدمرة ولكننا في الوقت عينه ننظر الى ما يدور ونعتبر ان هناك حقوقا لهذا الشعب الفلسطيني وحقوقه معروفة ومذكورة في كل الإتفاقيات من قيام دولتين، ولكن ما يدور والتمدد الذي يتم هو امر خطير جدا وهذا يستدعي وحدة وطنية في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية فورا.”
وتابع :” نحن في بلد مشلول. لا حكومة، فراغ يتمدد من موقع لآخر، ومجلس نيابي مشلول. هناك حل واحد وهو ما قاله البطريرك الراعي منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس عون وكان يطالب بالتحضير لإنتخاب رئيس للجمهورية. لماذا لا تتم عملية الإنتخاب؟ وانا كنائب اطرح هذا السؤال واؤكد على ضرورة الحضور الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس فورا. هذا الأمر يطرح سؤالا عما اذا كنا ندرك ما يحصل، ونسأل من الذي اوصلنا الى هذا الفراغ القاتل في كل المؤسسات هل يعلم ما هي نتيجته وتداعياته، وان هذا الفراغ هو الغاء لمقومات الدولة في لبنان؟ ان غيابنااليوم في اخطر مرحلة من تاريخ المنطقة يغيبنا عن طاولة القرار وعن ان يكون لنا كلمة او دور في تقرير مصيرنا في هذه المرحلة الخطيرة.”
وقال كنعان:” كذلك تطرقنا الى الملف المالي وبالطبع كرئيس للجنة المال والموازنة في المجلس النيابي وضعت سيدنا اليوم في اجواء ما يدور في المجلس حول الموازنة ولفتت الى ضرورة ان يكون هناك موقف حازما بهذه المسألة ونحن نقاتل في المجلس كي لا تصدر هذه الموازنة بما تحمله من كوارث بمرسوم حكومي. علينا النظر في مصلحة الناس والشعب والإقتصاد فهذه الموازنة تطال الجميع بضرائبها. تطال الفقير من وثيقة الوفاة الى الدكان وصولا الى الشركات السياحية والتجارية وغيرها والجميع في وضع اقتصادي تحت الصفر. هذا ما يتم عليه العمل اليوم وانا وضعت غبطته في الجو واتمنى ان تصل هذه الرسالة الى الجميع وان تتحمل الكتل النيابية في المجلس النيابي مسؤوليتها.”
وردا على سؤال حول الحملة التي تشن على مساعدة البطريرك الماروني للنازحين اللبنانيين من الجنوب اشار كنعان:” الرد على هكذا حملات يعطيها أهمية. وبالتالي موقف البطريرك بموضوع المساعدات ينسجم مع موقفه الأساسي في الحفاظ على اللبنانيين جميعا من دون تمييز في ارضهم وكرامتهم وعزتهم وعنفوانهم وحقوقهم. هذا هو موقف بكركي التي لا تحتاج الى الدفاع عنها بل تاريخها هو الذي يدافع عنها.”
وبعد الظهر استقبل غبطته وفدا من رؤساء بلديات وفعاليات عدد من القرى الجنوبية منها رميش وعين ابل وعلما الشعب وكانت كلمة باسم اهالي البلدات الواقعة على الخط الأزرق شددوا فيها على وجوب “تأمين الحماية اللازمة لهم لإبعادهم عن ويلات الحرب الدائرة في غزة، سيما وان معظم هذه القرى نزح اهلها وسط ظروف اجتماعية واقتصادية قاسية تاركين ارضهم وبيوتهم وهم لا يعلمون متى تكون العودة.”
ولفت اعضاء الوفد الى انهم يقفون الى جانب الكنيسة ويدعمونها في اي “موقف تتخذه”، شاكرين “للبطريركية لفتتها وعملها وفق ما ورد في الإنجيل عن فلس الأرملة.”
واذ رأى اعضاء الوفد ان “لا افق لما تشهده بلداتهم من عدم استقرار امني وخوف وقصف ونزوح، اكدوا انهم متمسكون بأرضهم ويطالبون بمساندتهم من خلال دعم مقومات الحياة في بلداتهم لمواجهة مخاطر الظروف الصعبة التي يعيشونها ولا سيما على الصعيدين التربوي والزراعي اذ ان مدارسهم مهددة بالإقفال لأسباب مادية ولوجستية كذلك موسم الزيتون الذي يشكل ركيزة اساسية لعيشهم كانت له الحصة الأكبر من تداعيات القصف الإسرائيلي الذي يطالهم كل يوم.”