“أصحاب السيادة المطارنة الرؤساء العامين والآباء، أصحاب المعالي والسعادة والسماحة، الوزيرة ليلى الصلح حمادة، الوزير جورج كلاس، حضرة العماد جوزف عون قائد الجيش، حضرة قائد الدرك والقادة الأمنيين والعسكريين، رؤساء البلديات والمخاتير، الشاعر نزار فرنسيس، أيها الاخوة والأخوات الأحباء،
أنظر إليكم فأرى العائلة اللبنانية التي نحتاجها اليوم والتي تعيش تفككاً وغياباً للثقة، لذا أريد أن أحيّيكم ومن خلالكم أحيّي العائلة اللبنانية الحقيقية التي يجمعها قلب واحد وروح واحدة، فنحن لا نستطيع أن نكون عائلة مجزأة أو منقسمة والاّ فلن تستطيع هذه العائلات أن تكوّن المجتمع اللبناني.
أريد أن أحيّي مجدداً قائد الجيش العماد جوزف عون لأقول إننا اليوم معه والى جانبه، وأشكره على الطرقات التي تم فتحها في هذه المنطقة، وأقول للعماد: أنت تفتح طرقات بينما آخرون يقفلون طرقات. نعم جميعنا بحاجة أن نفتح طرقات لبعضنا البعض، وتمنياتنا وصلواتنا ألا تكون هناك منطقة محرّمة على أبنائها أو محسوبة على شخص معيّن. فرحتنا لا توصف اليوم بما رأيناه من طرقات افتتحناها والتي تحمل شعار قائد الجيش وهي جمع المجموعات اللبنانية حول بعضها البعض، وهذا أمر نحن بأمسّ الحاجة له.
نحن اليوم ننتظر ونتمنى من المجلس النيابي أن يختار رئيس للجمهورية، فلا العائلات اللبنانية ستصبح عائلات ولا الطرقات ستُفتح على بعضها من دون رئيس للجمهورية الذي هو عربون وحدة اللبنانيين والوطن، ومن دونه لا وجود للدولة والمؤسسات، وهذا ما لا نقبل به، والتأخير الحاصل غير مقبول أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب، لذا يجب انتخاب رئيس لتعود الصلاحية لمجلس النواب وللحكومة.
هذه تمنياتنا اليوم وكل يوم وهذه صلاتنا كي يُلهم الرب المجلس النيابي لينتخب رئيس للجمهورية في أقرب وقت.
عشتم وعاش الجبش اللبناني وعاش لبنان”