ترأس الأب البروفسور جورج حبيقة قداساً في دير مار سمعان أيطو، لمناسبة عيد شفيع البلدة، في حضور المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الأب طوني فخري، الأم الرئيسة دوللي الياس شعيا، ورئيسة الدير الأم ريما بو أنطون وراهبات الدير وزوار.
بعد الانجيل المقدس كانت عظة للأب حبيقة، نوّه فيها بجمال الدير وقال:”في هذا الاطار الساحر وموقعه المميز يطيب لي ان انقل اليكم تحيات وتهاني قدس الأب العام هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الذي شرفني فكلفني أن أمثله في هذا العيد المبارك على هذه التلّة الساحرة”.
وتابع: “انا سعيد لأنني أول مرة احتفل في هذا الدير الجميل وسط هذه المناظر الأخاذة والصخور التي نحتتها الطبيعة بشكل رائع . رحم الله من بناه وطول العمر لمن يتابع المسيرة. الشعور الذي انتابني للوهلة الاولى ان اخواتنا الراهبات على هذه التلة يمثلون مار سمعان العامودي وأيطو كلها مع هذه الجبال هي العامود . شهادة عظيمة للخبر السعيد”.
وتابع: ” البشرية كلها في مخاض عسير والعالم كله في خضّات لا توصف حتى الحرب العالمية الثالثة لدى بعض المحللين بدأت بالقطعة . والمناخ كله ملوّث والبيئة ضحية الانسان وكل شيء مخربط”.
بعد ذلك تحدث الأب حبيقة عن حياة مار سمعان العامودي وسيرته ” التي كتبها المطران ثيئوذوريتوس القوروشي الذي كتب أيضاً سيرة رهبان سوريا ومار مارون شفيع كنيستنا المارونية.”
بعدها عرض الأب حبيقة تاريخياً ل “النهضة المسيحية او الانتفاضة التي ملأت الكنائس بالنسّاك، وكيفية وصول مار سمعان العامودي الى حياة ” الزهد والنسك وتحوّله الى الكنيسة في عمر مبكر ، فأصبح لديه عشق للمسيح، وصلابة وايمان عميق وصومه القاسي وتقشفه حتى كان معيناً للشباب شافياً من امراضهم النفسية”.
وتابع : ” الله ملأ الوجود ،والمساحة الوحيدة للقاء به هو التجرّد الكامل من كل الضوابط المادية التي تنتمي الى هذا العالم الزائل”.
وختم: “نأمل أن يعطينا مار سمعان العامودي الالهام كيف ننسلخ عن هذا العالم وكيف نعيش الزمن الآتي فهذه الحياة كلها لا شيء”.