طربيه ترأس صلاة في سيدني على نية السلام في لبنان والاراضي المقدسة: لوقف فوري للنار والقتل والدمار

ترأس راعي أبرشية أوستراليا وأوقيانيا المارونية، المطران أنطوان – شربل طربيه، الصلاة في بيت المطرانية في ستراثفيلد – سيدني ، من أجل السلام في لبنان والأراضي المقدسة والعالم”، في حضور رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، وزراء الأعمال والأراضي والممتلكات والتعددية الثقافية والرياضة ستيف كامبر، والخدمات والحكومة الرقمية وخدمات الطوارئ والشباب جهاد ديب، والعلاقات الصناعية والصحة والسلامة صوفي كوتسيس، والنواب: جايسين ياتسين لي، دايفيد صليبا، هيو ماكديرموت، ورؤساء البلديات جون فخر وجول-بول بلدي، رئيس مجلس التعددية الثقافية نيك كالداس، النائب العام للأبرشية المارونية في أوستراليا المونسنيور مارسيلينو يوسف، مستشارة راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت إلهام جعجع، مدير مكتب “الوكالة الوطنية للإعلام” الزميل سايد مخايل وفاعليات.
بعد صلاة السلام في الكنيسة، ألقى المطران طربيه كلمة قال فيها :”إن الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، تلتقي على مفهوم السلام وقيمه الجامعة وهو، بالتالي، يشكل رمزا للعلاقات الجيدة التي تجمع بين الشعوب والأمم”.
اضاف : “ان اللقاء في المطرانية المارونية في هذه الأوقات الصعبة التي يمرّ بها لبنان والشرق الأوسط، هو للصلاة بصوت واحد من أجل السلام”، مشدداً على “أن السلام لا يمكن تحقيقه من دون العدالة، فمن دون العدالة يبقى السلام ناقصاً وهشاً”.
ودعا الى “تحقيق العدالة للشعب اللبناني والفلسطيني واليهودي لأنهم جميعاً يسعون الى تحقيق السلام والعيش في ظروف آمنة وعادلة،” مذكراً بما قاله البابا فرنسيس في هذا السياق “إن العدالة، التي تُفهم على أنها فضيلة تقديم ما هو مُستحق لله وللآخرين، ترتبط ارتباطا وثيقا بالسلام”.
واعتبر ان ” لبنان دخل في أتون حرب كبيرة ليست من صنعه لأنها حرب الآخرين على أرضه”، موجهاً الدعوة الى “وقف فوري لإطلاق النار ووقف القتل والدمار”.
ونوّه بـ”دور المنظمات الإنسانية والخيرية العاملة في الأبرشية المارونية لالتزامها ومبادراتها القيّمة لمساعدة المحتاجين والنازحين”، وشكر للحكومة الأوسترالية “فتح أبوابها لعدد من النازحين الهاربين من الظروف المأسوية التي فرضتها الحرب”، داعيا الى “متابعة العمل الإنساني والتضامن مع المحتاجين في لبنان”.
وختم شاكرا لرئيس حكومة نيو ساوث ويلز “مشاركة الجالية اللبنانية في الصلاة من أجل السلام”.
مينز
من جهته، ألقى مينز كلمة عبّر فيها عن “إيمانه بقوة الصلاة على الرغم من المسافات البعيدة التي تفصل أوستراليا عن لبنان ومنطقة الشرق الأوسط”.
ونوّه بدور الجالية اللبنانية في أوستراليا وبخاصة سيدني قائلاً: “إن أبناء الجالية اللبنانية تركوا بصمتهم في المجتمع الأوسترالي وهم يتميزون بتمسكهم وحفاظهم على قيم العائلة والإيمان والعمل الدؤوب والعطاء”.
وشدد على “أهمية الدعوة الى تحقيق السلام لا سيما على أهمية تحقيق السلام الدائم لكي يتمكن الجميع من العيش جنباً الى جنب بوئام”، وأشار الى أن “الحكومة الأوسترالية تدعم جميع الذين يأتون الى أوستراليا من البلدان التي تعيش تحت وطأة الحروب والنزاعات”، منوّهاً ب”الدور الفعّال الذي تلعبه المطرانية المارونية، بقيادة المطران أنطوان-شربل طربيه، بتمسكها بقيمها المسيحية والمارونية لتقديم المساعدة ويد العون للمحتاجين”.
وشدد على أنه “لا مكان للانقسام في المجتمع الأوسترالي، فقد أثبتت المجتمعات المتنوعة التي تشكل بأطيافها المختلفة هذا المجتمع، إن النزاعات في المقلب الآخر لا تؤثر على وفاقها وتلاحمها على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها بلدانهم الأم”.
وختم معلنا أن “حكومة نيو ساوث ويلز ستقدم مبلغ 150,000 دولار أوسترالي لمساعدة العائلات والأفراد الذين جاؤوا من لبنان ومناطق النزاع”.
وبعد الصلاة شارك الحضور في مأدبة فطور في باحة المطرانية.