ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداسا بمناسبة عيد دخول المسيح إلى الهيكل وذكرى استشهاد الشيخ كنعان الضاهر سنة ١٧٤١، في كنيسة سيدة الحارة التاريخية، في باب التبانة في طرابلس، وعاونه فيف من الكهنة.
وشارك في القداس قائد اللواء الثاني عشر العميد الركن فادي بو حيدر ووفد من ضباط اللواء، إضافة إلى أبناء الرعية وآل الضاهر الذين توافدوا من اكثر من منطقة.
جريج
بداية، ألقى خادم الرعية الأب جورج جريج كلمة تحدث فيها عن “فرحة أبناء الرعية بحضور راعيها المطران سويف”، داعيا إلى “الصلاة لاستكمال دعوى تطويب الشهيد الضاهر في عهد المطران سويف”.
واستعرض جريج “بعض المراجع التاريخية التي تتحدث عن تاريخ عائلة آل الضاهر والشهيد كنعان الضاهر واستشهاده بعد رفضه نكران إيمانه في ٢ شباط سنة ١٧٤١”.
سويف
بعد الإنجيل المقدس، ألقى سويف عظة عبر فيها عن “سروره بالاحتفال بقداس دخول السيد المسيح الى الهيكل في كنيسة تاريخية تحمل في ترابها عظام الشهداء والقديسين على مر العصور، ومن بينهم يد الشيح كنعان الضاهر”.
وحيا “خادمها الأب جريج على جهوده الرعوية والعميد الركن فادي بو حيدر، ومن خلاله كل الجيش اللبناني على تضحياته وسهره على حماية المواطنين وأرزاقهم”.
كما حيا “قائد الجيش العماد جوزاف عون”، مشددا على “دوره ودور الجيش في حماية الوطن وطرابلس”، مؤكدا أن “الجيش ضمانة لكل اللبنانيين”، شاكرا “جميع الحضور، بخاصة عائلة آل الضاهر أقرباء الشيخ الشهيد الضاهر”.
وقال: “نشدد في هذه المناسبة التاريخية على تميز لبنان وتمايزه، ليس فقط بالحرية الدينية، بل ايضا بحرية المعتقد، أي الحرية باختيار الدين الذي يريد كل انسان، وهذا الامر نتاج سنوات من التضحيات، وهذه قصة الشيخ كنعان ولبنان، لبنان الحرية والفكر والتعبير وحرية المعتقد”.
ودعا إلى “الصلاة من أجل لبنان والابتعاد في عيد النور عن العتمة التي هي نتيجة ابتعاد الانسان عن الرب، وعيش حباته على القشور”، مؤكدا أن “جوهر حياتنا هو الايمان، ورسالة العيلة والفرد تكمن من خلال ايمانه العميق بالرب”، وقال: “هذا نداء سمعان الشيخ عند حمله للطفل يسوع لكي يطلق بسلام أي أنه عند حمله ليسوع لم يعد يريد اكثر من الحياة. ولذا، إن وجود يسوع غاية حياتنا ومعناها الحقيقي”.
بعد القداس التقى المطران سويف ابناء الرعية وعناصر الجيش وآل الضاهر وجميع المشاركين، في صالون الكنيسة، وتقبل منهم التهاني بالعيد.
وأثنى المشاركون على “دور سويف الوطني والكنسي واهتمامه بحل الصعوبات المعيشية والاقتصادية التي يمر بها أبناء الرعية وكل المواطنين الشماليين”.
كما أكدوا “محبتهم وتقديرهم للمطران سويف، الذي يسعى إلى تعزيز العيش المشترك والانفتاح والحوار والسلام والتلاقي، وترسيخ روح المواطنة الصالحة، ونبذ كل أنواع التفرقة والتمييز العنصري”.