سهرة ميلاديّة في دير مار الياس الكنَيسة حول الذخيرة المباركة من كنيسة المهد في بيت لحم

سهرة ميلاديّة في دير مار الياس الكنَيسة حول الذخيرة المباركة من كنيسة المهد في بيت لحم
عشية عيد الميلاد المجيد وفي الذكرى المئوية الثامنة لأول مغارة ميلادية أسسها القديس فرانسيس الأسيزي في غريتشو في إيطاليا، أحيا دير مار الياس الكنَيسة، بالتعاون مع الجمعية الدولية للروح الميلادية و”جمعيّة عدل ورحمة” سهرة ميلاديّة أمام مغارة الدير وحول الذخيرة المباركة من كنيسة المهد في بيت لحم.
تضمن اللقاء تساعية الميلاد ووقفة روحية وتراتيل ميلادية.
وتخلل ساعة السجود وتساعية الميلاد محطة روحية للأب الياس شخطورة، رئيس دير مار الياس قرنايل، ركّز فيها على التوبة والارتداد إلى الذات، وتناول رموز الميلاد ومعاني المغارة.
تحدث الأب شخطورة مطولًا عن العدالة والرحمة، وقال في هذا السياق إن الإنسان يدين أخاه الإنسان لأقل هفوة، فيما الله لا يدين بل أرسل ابنه الوحيد الذي تجسد ومات من أجل خلاص البشرية من خطاياها، ودعا الإنسان ليتمثل بالرب يسوع، بالمغفرة.
وتحدث عصام عازوري عن ” الذخيرة المباركة” ومغارة غريتشيو في إيطاليا التي صنعها مار فرنسيس الاسيزي منذ ٨٠٠ سنة بصفته رئيس ” الجمعية الدولية للروح الميلادية. بعد ذلك أنشدت الدكتورة لينا رياشي، من “جمعيّة عدل ورحمة” تراتيل ميلادية رافقتها على الأرغن برلا مشعلاني، فأضفت على الأمسية أجواء من الفرح وسط تجاوب الحضور الذي شاركها في الإنشاد… من ثم كانت المباركة بالذخيرة.
في ختام اللقاء شكر رئيس دير مار الياس الكنَيسة و”رئيس جمعيّة عدل ورحمة”، الأب الدكتور نجيب بعقليني، كل من حضّر لهذه الأمسية المجيدة بالرغم من الطقس العاصف، مذكرًا بهوية الدير ورسالته في المنطقة حيث هو واحة صلاة ومكان لقاء ، مستذكرًا الأب جوزف عبد الساتر “الذي كان، منذ سنوات، رئيسًا لهذا الدير، وغادرنا الأسبوع الماضي، وهو عضو في الهيئة العامة لـ “جمعيّة عدل ورحمة”، لنُصلِّ من أجل عبوره إلى بيت الآب السماوي”.
وتوقف الأب بعقليني عند رموز الميلاد وأهمية إجراء حساب وحوار مع الذات في هذه المناسبة المجيدة. يهب يسوع الشفاء للتائب عن خطاياه والمصرّ على تغيير ذاته معزّزًا بالصلاة ” إسألوا تعطوا،أطلبوا تجدوا إقرعوا يفتح لكم”.
أضاف: “نعم ولد لنا مخلص، فسكن بيننا وأحبنا وفدانا بدمه ليحررنا من خطايانا، وأعطانا القوة لنبحث عن الحقيقة، وما الحقيقة إلا هو الإله المتجسد مخلص البشر”.
ختم: “نؤمن ونؤكد أن ولادة المسيح جلبت لنا الفرح والسلام والرجاء والمحبة”.