ساكو: لنصلّ من أجل انتها الحرب المدمّرة في الأرض المقدّسة، لنصلّ من أجل السّلام

من أجل السّلام دعا بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو إلى الصّلاة خلال قدّاس الأحد الثّاني من موسم البشارة الّذي احتفل به الأب أفرام كليانا في كابيلا المعهد الكهنوتيّ- عنكاوا مساءً.
دعوة ساكو هذه أتت خلال عظة قال فيها بحسب إعلام البطريركيّة:
“لنصلّ من أجل انتهاء الحرب المدمّرة في الأرض المقدّسة الّتي لا تترك بشرًا ولا حجرًا. كما لنصلّ من أجل السّلام والاستقرار في بلدنا.
مريم أمّ يسوع هي أمّ المسيحيّين.. عليهم أن يحبّوها ويصبّوا نظرهم إلى وجهها هي الممتلئة نعمة. إنّها لهم علامة الرّجاء والنّموّ والارتقاء .
مريم المؤمنة والمصلّيّة والمتواضعة والمنفتحة والمباركة في النّساء. إنّ الله أعطاها كرامة، لأنّ المرأة صورة الله مثل الرّجل، وها هو يُعيد إليها الكرامة الّتي سلبها منها المجتمع والدّين- الشّريعة!
مريم مضطربة أمام الخبر- المفاجأة:
كيف يكون هذا؟ ليس لعدم ثقتها بالله، بل لرغبتها في فهم أكبر من أجل التزام مطلق.
الملاك: لا تخافي يا مريم لأنّك وجدت نعمة لدى الله؟ وما هي هذه النّعمة: ها أنّك تحبلين وتلدين ابنًا وتسمّينه يسوع وابن العليّ يدعى.
هذا الأمر يتمّ بقوّة الرّوح القدس. أمام هذا الشّرح تكتفي مريم؟ فالطّفل الّذي تحمله قدّوس، ويجب تصديق كلمة الله. وإنصرف الملاك.
يجب أن ندرك أنّ تجاوب الإنسان مع الله بسخاء لا يخلو من الصّعوبات (لنطالع دعوة إبراهيم وموسى)، لكن نعمة الله الفائضة سترافقه وتسنده.
جواب مريم: ها أنا خادمة للرّبّ، فليكن لي كقولك. هذا هو جواب المؤمن الحقيقيّ في التّعبير عن تسليم الذّات تسليمًا كاملاً للرّبّ ليكون تحت تصرّفه بطريقة حرّة ومسؤولة”.