إحتفل رئيس دير المخلص الكريم غوسطا الأب أندريه غاوي وجمهور الآباء ومدير المزار الأب جان أبو خليفة بعيد الرحمة الإلهية، بمسيرة صلاة تحت عنوان “درب الرحمة” إنطلقت مع حشد من المشاركين، من باحة كنيسة مار يوحنا الحبيب صعودا نحو الجبل، حاملين ذخائر القديسة فوستين ورافعين أيقونة الرحمة، تقدمتهم عزفا موسيقى أخوية قلب يسوع.
و تخلل المسيرة 7 محطات روحية تأملية، ترافقت مع صلاة المسبحة وتراتيل بصوت الأب جان عقيقي والمرنمة جومانا يونس. وتوجت بقداس إحتفالي رأسه الأب أندريه غاوي عاونه فيه الأبوان : جورج شمعون وبولس حبوش ، في حضور نقيب المحررين جوزيف قصيفي وفاعليات إجتماعية وإعلامية.
وركزت العظة التي ألقاها الأب غاوي حول معاني عيد الرحمة، ومما جاء في كلمته :”الرب بمجيئه الى هذا العالم وموته وقيامته وهب الخلاص لكل الناس . وإن لم يقبل الإنسان رحمة الله في حياته ، فما نفع الرحمة إذا؟ إن خلاص الرب عظيم، لكنه يحتاج لتجاوب الإنسان معه حتى يكتمل معناه”.
وأضاف : “الرب يستأذن الدخول الى قلب كل منا من أجل خلاصنا ، لكن أبواب قلوب الكثيرين من بيننا تبقى موصدة أمام المغفرة لبعضنا البعض مانعة كلمة الله من أن تعطي ثمارها في حياة كل منا”.
وأردف : يقول القديس أغسطينوس : “من خلقك بدونك لا يخلصك بدونك”، وهنا يكمن دور كل واحد منا في الإستفادة من نعمة الخلاص، وإدراك رحمة الله الجبارة وشكره عليها، وهذا ما نحققه من خلال سر التوبة”.
ودعا المشاركين الى “أن يتصالحوا مع ضعفهم ولا يخشونه في كرسي الإعتراف، حيث يعلن الإيمان كما أعلنه توما : “ربي وإلهي “بما معناه أنت وحدك ربي السيد على حياتي . “فلا تؤجلوا التوبة الى الغد وإنْ سمعتم صوته اليوم فلا تقسّوا قلوبكم “، هكذا فقط تعيشون معنى الإنتصار الحقيقي وقيامة يسوع في قلوبكم، فيصح القول إذا مع القديس بولس الرسول : “قد زال القديم وأصبح كل شيء جديدا”.
وفي ختام القداس، أحيا المرنم إيلي جرمانوس ريسيتالا بالمناسبة في ساحة يسوع المصلوب.
تجدر الإشارة الى مشاركة حشد من جماعة رسل الرحمة وأصدقاء “منسيين” – فرع زحلة وزغرتا في إحتفال عيد الرحمة في غوسطا.