جمعية *دون بوسكو* تحتفل بيوبيلها الفضّي في زغرتا

ترأس الخورأسقف اسطفان فرنجية الذبيحة الإلهية في كنيسة مار شربل – اهدن، لمناسبة اليوبيل الفضي لجمعية “دون بوسكو” في زغرتا، عاونه مرشد الجمعية الخوري جان مورا والخوري أنطونيو الدويهي، بمشاركة عدد من الرهبان والراهبات،أولاد “دون بوسكو” ، حضر القداس النائب ميشال معوض ممثلا بالسيدة رولا معوض، النائب طوني فرنجية ممثلا بالسيد سامر فرنجية، النائب ميشال الدويهي، النائب السابق جواد بولس وعقيلته، رئيسة مركز الصليب الأحمر اللبناني في زغرتا السيدة جوزفين حرفوش، إلى جانب عدد من اللجان والجمعيات الرعوية، الأخويات وحشد من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الخورأسقف فرنجية عظة في المناسبة، قال فيها: “اليوبيل ٢٥ سنة هو محطة يقف عندها الانسان وخصوصاً المعني بها أي مرشد الجمعية الخوري جان مورا ومسؤولو الجمعية وشبيبتها. هي محطة يراجعون من خلالها حساباتهم ويقفون أمام الله من اجل شكره. ٢٥ سنة الرب يرافقهم، كما أننا نرفع شكرنا للرب كرعية اهدن – زغرتا على هذه النّعمة، إنني أبلغكم تحيات سيادة المطران جوزيف نفاع وأنقل لكم بركته، كان ينوي مشاركتنا هذه الفرحة ولكنه لم يفلح نتيجة ارتباطات مع صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. أنها فرحة للابرشية بوجود جمعية “دون بوسكو” في زغرتا. الى جانب الشكر، نقطة مهمّة هي تجديد الثّقة بالرب يسوع في المسار التّربوي الذي اعتمده “دون بوسكو” أي الإلتفاف حول الشبيبة والاطفال”.
وأضاف: “اليوم تغيرت مفاهيم العِلم، أصبح خلاص النّفوس آخر هَمّ عند الناس، كل انسان يرجع يراجع حساباتو، على الأم والأب، قبل المأكل والملبس، قبل العلم، أن يعطوا لأولادهم “النعمة” أي أن تكون علاقتهم متينة مع الرّب يسوع وهذا ما فعله القديس بوسكو في مسيرته على هذه الأرض معتبرا أن التربية هي الاساس. أخطأنا نحن، ككنيسة وكرعية، لذلك علينا أن نُعيد أولوياتنا ونعيد التربية المسيحية لأولادنا. اعتمدنا في رعيتنا على التّقويات في ممارساتنا ولكن يجب أن نعتمد أيضاً على كلمة الله وتكون من أولوياتنا، الرعية أعادت لكلمة الله والتّنشئة المسيحية الدور الاول”.
وتابع: “البطريرك اسطفان الدويهي الإهدني عاد من روما وفي جعبته تعليم الكنيسة، أتى إلى جبل لبنان آنذاك ليُعلّم ويُربّي ودير مار يعقوب الأحياش في اهدن شاهد على الحضور التربوي الذي أسسه الطوباوي الدويهي . نرفع صلاتنا على نية هذه الجماعة التي تحتفل اليوم بيوبيلها الفضّي وندعوها إلى مزيد من الحضور ليصغوا الى كلمته. كلمة الله والقربان يكونوا هنّي طريقكم وانطلاقتكم الجديدة وفق قلب يسوع.” نحن لا نعبد القديسين والقديسات، إنما نكرّمهم ونور القديسين والعذراء يأتي من الرب يسوع، هم مثال وشفعاء لنا من أجل خلاص النّفوس، هكذا كان “دون بوسكو” مثالا لاتباع يسوع. لينظر الرب إلى شبيبتنا ويختار منها خُداما وخادمات وليختار الرب رُسُلا له في الكهنوت أو في الحياة الرهبانية. نحن اليوم مع الأسف نرجم هذه الثمرة الكهنوت والرهبانيات، لولاهم أين كُنا؟”.
وختم: “صلاتنا على نية الدّعوات لان الكنيسة لولاهم لا تستطيع المضي قدما… باسمي وباسم سيدنا المطران جوزيف نفاع ومجلسنا الكهنوتي، أتقدّم بالتّهنئة من الخوري جان مورا في كل المهمات التي يقوم بها، ليس فقط في هذه الجمعية إنما في مجلات عدة…ألف مبروك”.
مورا
وقبل ختام القداس، كانت كلمة شكر لمورا قال فيها: “عشتُ خلال ٢٥ سنة كل الحب، كل الفرح، إختبرت قيمة كهنوتي منذ بداياتي. من خلال الجمعية عرفت قيمة الانسان عندما دعانا يسوع لنكون كالاطفال لنعاين ملكوت الله. شُكرا للرب الذي سمح لي أن أمشي قدماً مع هذه الجمعية. أشكر الأشخاص الذين كانوا دائما موجودون بالخفاء لتكبر جمعيتنا وتنمو ويشجعون الأولاد ليكونوا زهرة مميزة في رعيتنا. “دون بوسكو” له الأثر الكبير في حياتنا ولاستمرار الجمعية من خلال صلاته التي ترافقنا دوماً. قصص لمسنا فيها قدرة الرب و”دون بوسكو” كان يشفع لنا. أنعم الرب علينا بذخيرته. إسمحوا لي أن أشكر صاحب السيادة المطران جوزيف نفاع على تشجيعه دائما. أشكر المونسنيور اسطفان فرنجية “للي قلبو عطول على جمعية دون بوسكو. أشكر كل فرد من اخوتي الكهنة وأخص الخوري انطونيو الدويهي وأشكر كل المشاركين”.
وفي الختام، كانت بركة رسولية من قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس خصّصت لجمعية “دون بوسكو” في يوبيلها ال٢٥.
كما تسلمت رئيسة الجمعية جوزفين فرشخ وأمينة السر جوزيان القندلفت درعاً تقديرية عربون شكر ومحبة لجهودهما.