أقامت جامعة سيدة اللويزة رسيتالها الميلادي السنوي، في حرمها في ذوق مصبح – قاعة بشارة الراعي، أحيته جوقة الجامعة بقيادة الأب خليل رحمة، في حضور الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي ادمون رزق، رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري محاطا بنوابه والآباء المدبرين العامين، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات الأم ماري أنطوانيت سعادة، افراد الهيئة التعليمية والادارية وفاعليات.
بوهدير
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث مدير مكتب الشؤون العامة البروتوكول والعلاقات الإعلامية في الجامعة ماجد بو هدير قائلا:”الشهاب المضيء الذي يمر في سماء النجوم أو Etoile Filante هو لحظة سريعة، نفرح بها رمزيا ،لكن نجم الميلاد الذي يأتي في كل عام يرشدنا إلى حيث الحقيقة قائلا لنا لا تنغشوا بأنوار الأرض الزائفة. نعم، نريد أن نكون من أهل الميلاد المتجدد، وبالأكثر أن نتمولد بإستدامة الإصرار، في معترك مسار هذه الحياة وتحدياتها. ولأننا من أبناء وطن الرسالة لبنان، عشاق التحديات، نقف على الدوام أمام أعين بصيرتنا لكيما نقول إن الله معنا فمن علينا”.
وختم:”حروب متناسلة حاولت وأد الرجاء فينا، فلم تفلح. لكن من أفلحت هي العذراء مريم التي أنهت كل الحروب التي عاصرناها حديثا. مريم، سيدة اللويزة، وشفيعة رهبانية عمرها 330 سنة، وهي إم لجامعة تخوض رسالة التعليم العالي بفخر وإعتزاز بأسمى فعل وهو بناء الإنسان. نعم ما أسمى ذلك، أن يخرج من رحم معجنها الفكري، الثقافي، العلمي، الاجتماعي، والوطني رجالات للمستقبل”.
الخوري
ثم قال الخوري:”مسا عمانويل، وأهلا بكم في مذود جامعة سيدة اللويزة، في بيت مريم الذي لا يبعد كثيرا من بيت لحم. مختلف الميلاد هذا العام لأنه في الحقيقة ميلاد شعب بل شعوب، ميلاد وطن بل أوطان، ميلاد شرق جديد تاق إلى لملمة جراحه وكفكفة دموعه. إنه ميلاد الحياد عن صناع الحروب والمآسي، ميلاد الحياد عما ورطنا به بعض محيطنا، كفى، دعونا نولد من جديد، تعبنا وتعبنا كثيرا. ميلاد هذا العام طعمه مختلف، هلموا نتذوق نكهته الجديدة، نكهة النهوض من تحت ركام غطانا أكثر من خمسين من الأعوام. هلموا نشتم عطر الرجاء، ونطلق الأمل من عيوننا نحو آفاق براقة. كفى، هلموا نمزق عباءات القساوة التي غطتنا سنين طويلة، وتعالوا نفجر نبض الحياة الذي ما زال حيا في قلوبنا”.
تابع:”هلموا نشتم عطر الرجاء، ونطلق الأمل من عيوننا نحو آفاق براقة، وها هو الطفل الإلهي يبشرنا بفجر جديد واشراقة شمس جديدة ملؤها الأمل والرجاء والإصرار على النهوض، وها هو لقاؤنا في هذه الأمسية الساحرة المليئة بالدفء والتآخي، تجسد اصرارنا على النهوض عبر الموسيقى والغناء والإنشاد”.
وختم:”بإيمان وأمل ورجاء، نحن مصرون على الحياة. وميلاد هذا العام يحمل معه فرصة لولادة جديدة وقيامة جديدة ومرحلة جديدة. كل التحية لأصحاب الأصوات الملائكية والألحان الشجية، التي تحمل في تردداتها رسالة ميلادية سامية. فهلموا نشرع قلوبنا وأذهاننا للموسيقى وللشعر، ولنسافر مع هذه العذوبة إلى عوالم البهجة والأمل”.