المونسنيور فرنجية: علينا أن نَسمع كلبنانيين صوت الرئيس الشَّهيد رُينه معوّض، يدعونا إلى الوحدة وبناء المؤسسات التي تعمل من أجل خدمة الوطن كلّ الوطن.

لمُناسبة الذكرى الـ 35 لإستشهاد الرئيس رينه معوّض ورفاقه، إحتفل سيادة الخورإسقف إسطفان فرنجية بالذبيحة الإلهية لراحة أنفسهم، بمعاونة الخوري جان مورا، الخوري وليم المكاري ولفيف من الكهنة، في كنيسة سيدة زغرتا بحضور النائب الإستاذ ميشال معوّض وعائلته وجَمع من المؤمنين، وذلك يوم الأحد ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٤.
بعد تلاوة الإنجيل ألقى الخورأسقف فرنجية عظة شَرَحَ فيها عن معاني زمن الميلاد، زمن المحبّة، وكيفيّة الإستعداد والجهوزية له. قائلاً: “زمن الميلاد هو زمن الإحتفال بالحدث الكبير “التجسّد” ذكرى عمّانوئيل، الله معنا، الذي أخلى ذاته وأخذ صورة العبد، وجاء إلى إصلاح صورته التي تشوّهت. فهل نحن نَستّعد للإحتفال به، هل نحن جاهزين، كما كانت مريم العذراء جاهزة ومُستعِّدة لإستقباله؟”.
مِن ثمَّ تابع قائلاً: “في أوقات كثيرة من حياتنا البشرية الخاصة والجماعية نلتمس يد الله التي ترعى تاريخنا وحاضرنا وتوجّهُما إلى تحقيق مخططه للعالم: المحبة والسلام، حيث يَرعى الذئب مع الغنم، وهدم العداوة وبناء الجسور بين البشر.”
علينا أن نكون كمريم جاهزين لتدخّل الله في حياتنا. فهو لم يتدّخل في حياة مريم الخاصة وحسب بل في حياة البشرية كلّها. فهناك طُرق تساعدنا أن نكون جاهزين: التّأمل، التفكير والصلاة الذين يساعدنا على إكتشاف معنى هذا التجسّد، بالإضافة إلى قطاعة الميلاد والتساعيةّ وأعمال الرحمة المادية والمعنويّة.
تابع أيضًا الخورأسقف فرنجيّة: إننّا في هذا اليوم نُحييّ ذكرى إستشهاد الرئيس رينه معوّض ورفاقه. فَمَهما تَمُّر الأيام تبقى لهذه الذكرى معناها الخاص وخصوصًا في هذه الأيام الصعبة على لبنان والمنطقة التي تَشهد حَربًا قاسيّة بِخسائرها البشرية والماديّة.
وأمام هَول ما يَحصل علينا أن نسمع كلبنانيين صوت الرئيس الشهيد رينه معوّض، يدعونا إلى الوحدة وبناء المؤسسات التي تعمل من أجل خدمة الوطن كلّ الوطن. علينا أن نكون جاهزين مُتسلّحين بالحكمة والهدوء والصبر وطول الأناة ، الذين عُرِفَ بِهم الرّئيس الشهيد، فأصبح بجهوزيته علامة لقاء لكل اللبنانيين. فبإستشهاده أكّد صحة ما آمن به وعاشه طوال أيام حياته.
إنَّنا نَشُّدُ على يد نَجله النائب ميشال معوض، رئيس حركة الإستقلال الذي يُتابع عمل الوالد الشهيد والوالدة الفاضلة السيّدة نائلة معوّض التي جَسَّدت شهادة شريك عُمرها أعمالاً إيمانية على كافة الصُّعد. وها هو اليوم نَجلهما الإستاذ ميشال معوّض يُتابع عملهما بنشاط وعزيمة.
وختم الخورأسقف فرنجيّة قائلًا: الرحمة لشُهدائنا والخلود لتضحياتهم وللبنان بلد العيش الواحد في حضرة الله.