المونسنيور فرنجية ترأس قداسا في كنيسة سيدة زغرتا في عيد الحبل بها بلا دنس

ترأس المونسنيور اسطفان فرنجية قداسا، في كنيسة سيدة زغرتا، بمناسبة عيد الحبل بها بلا دنس، وبدعوة من “أخوية الحبل بها بلا دنس”، وخدم القداس جيستيل ابراهيم وبدوي الرزي، وشارك فيه اعضاء الاخوية القدامى والجدد ومؤمنون.
فرنيجة
بعد الإنجيل، ألقى المونسنيور فرنجية كلمة قال فيها: “اليوم نحن نحتفل بعيد العذراء مريم التي وضعت يدها بيد الرب، وقالت له ها أنذا امت الرب فليكن لي بحسب قولك ومشت معه حتى الصليب مع الكنيسة الناشئة ولا تزال تعيش معنا نحن شعب الله. ولذلك، في هذا العيد نصلي على نية هذه الأخوية المباركة التي نشأت بعد اعلان عقيدة الحبل بها بلا دنس وأنشأها يوسف بك كرم الذي نأمل ان يحمل لقب خادم الله قريبا لانه انفتح على حب العذراء مريم ووضع يده بيدها والاخرى بيد يسوع وسار في هذه الحياة انسانا محبا مؤمنا مضحيا.”
أضاف: “نصلي على نية هذه الاخوية ونية مرشدها الاخوية السابق الاب جان مورا، الذي خدمها بعد المونسنيور بركات وندعو له بالتوفيق بتأسيس اخوية جديدة في كنيسة مار مارون لأن الاخويات هي اليد اليمنى للكاهن في كل كنائسنا، وهي الجماعة الاحب على قلب الكنيسة المارونية.”
وتابع: “نحن نفرح بتعاون الاخويات في زغرتا بين بعضها بقلب واحد لان المسيح يجمعها من اجل الخدمة والحنان على شعب الله، فنحن نزرع الكلمة ونحصد القديسين، وعلينا ان نستسلم لمشيئة الله ونعطي وقتنا لكلمته، نتمنى للمرشد الجديد الخوري ويليام النجاح في هذه الاخوية ونموها الروحي والرعوي، ونهنىء الاعضاء الجدد الذين سيبرزون وعهدهم للسيد المسيح ان يكونوا تلاميذه فأنتم تتحملوا وزنة جديدة، وعليكم أن تقدموا مقابلها تكريس جزء اكبر من وقتكم من أجل مشروع الله وخدمة الانسان. فكما تحنن يسوع علي يجب أن أتحنن على القريب ،وكما احبني الله علي ان احب القريب، سائلين الرب ان يرحم كل من له تعب عليها ويرحم كل من غادرنا من هذه الاخوية، ونصلي على نية جميع الاعضاء، وخصوصاً الذين لا يستطيعون ان يأتوا الى هذه الكنيسة بسبب مرض أو بعد جغرافي”.
وأردف: “صلاتنا ان نعي أهمية ان نكون رسلا للسيد المسيح على صورة مريم شفيعة هذه الاخوية، وان نعي هذه المسؤولية، وبأن لدينا قوة كبيرة هي قوة الصلاة في هذا العالم المظلم فالله سميع مجيب”.
وختم: “الموت ليس نهاية مشروع الانسان، وانما هو بداية له، وحياتنا لن تكون يوماً بلا الم او مرض او حزن، انما حياتنا المسيحية هي استشهاد دائم حتى الرمق الاخير وحتى نفتح عيوننا على العالم الذي نرجوه. وكما يقول البابا: نحن حجاج الرجاء ونحج الى اورشليم السماوية، فنلتقي بمريم وبمن سبقونا من قديسين وقديسات. إن العذراء مريم هي مثالنا الاعلى فهي رافقت يسوع في كل ايام حياته وكانت تتأمل وتصمت عندما لا تستطيع أن تفهم، ونحن نصلي لكي يكون لنا كامل الثقة بمشيئة الله بحبه وحنانه”.
دحدح
ثم كانت كلمة لرئيسة “أخوية الحبل بها بلا دنس” كلوديت الدويهي دحدح قالت فيها: “لقاؤُنا اليومَ في عيدِ الحبلِ بها بلا دنس تحتَ أنظارِ أمِّنا مريم وعنايتِها، دليلٌ على أنّ أخويّتَنا ما زالت على وعدِها وَعلى ثَباتِها، فالمطلوبُ منّا كأبناءِ أخويّاتٍ، أن نعيشَ حياةً روحيّةً، حياةً رسوليّةً وحياةَ أخويّة، ورغمَ كلِّ التّحدّياتِ التي تواجِهُنا، المطلوبُ منّا المثابرةُ والتّجدّدُ”.
واضافت: “فَلْنَنْظُرْ إلى الماضي، إلى الذين سبقونا على هذا الطريقِ، الّذي شقَّه بطلُ لبنانَ يوسف بك كرم مُؤَسّسُ هذهِ الأخويّةِ المباركة ولنعملْ جاهدَين للحفاظِ عليها. علينا أن نحملَ الأمانةَ وننقلَها للأجيالِ اللّاحقةِ مثابرينَ على العملِ الصّادقِ، وهدفُنا إذًا أن نفتحَ قلوبَنا وأذهانَنا والإصغاءُ لكلمةِ الربّ وعيشُها في أخويّاتِنا. أمّا التجدّدُ، فهو واجبٌ علينا، لذلك يجبُ أنْ نَسعى إليه دومًا وعلى كافّةِ الأصعدةِ من خلالِ الانْفتاحِ والتّنشئةِ والتعمّقِ في فهمِ إيمانِنا”.
وتابعت:”شعارُ رابطةِ الأخويّات لعام 2025 «أنتَ رجائي»، يرتكزُ رجاؤُنا كمؤمنينَ في الكنيسةِ على المسيحِ كلمةِ اللهِ الذي أحبّنا وافْتدانا. فلنفرحْ بحضورِه الدّائمِ في حياتِنا ولنكنْ على مثالِ العذراءِ مريم متواضعينَ، خادمينَ لأخينا الإنسانِ، حتى يتحوّلَ عالمُنا إلى واحةِ رجاءٍ، متأمّلينَ بحياةِ الطوباويّ البطريرك إسطفانوس الدّويهي «مجد لبنان والموارنة» الذي كانَ من أكبرِ مؤسّسي الأخويّات في لبنان لإيمانِهِ بدورِها وأهميّتِها في الكنيسة”.
وختمت:”شكرا لك ابونا جان مورا انت الذي رافقت هذه الاخوية بجميع فئاتها فأعطيت من ذاتك ومن وقتك. وشكراً لك أبونا وليم المكاري مرشدنا الجديد على ما تبذله من جهدٍ لمواكبة عائلة الأخوية”.