لمناسبة بدء السنة الطقسية ٢٠٢٤- ٢٠٢٥، وبدعوة من المجلس الكهنوتي في رعية اهدن – زغرتا، ترأس المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا الذبيحة الإلهية وعاونه الخورأسقف اسطفان فرنجية ولفيف من الكهنة، بمشاركة رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب زكا القزي وجمهور الدير، الخوري ريمون الباشا، عدد من الراهبات الأنطونيات، حضر القداس عدد من الأخويات، الجمعيات، اللجان الرعوية والحركات الكشفية.
بعد الإنجيل ألقى المطران نفاع عظة في المناسبة قال فيها :” إنجيل اليوم هو إنجيل أول يوم من أسبوع تقديس البيعة، بداية السنة الطقسية، في مضمونه يرّكز على كلمة “المجد” وعدد المرّات التي استُعملت في هذا النّص الإنجيلي لمجد الله. فكانت آخر وصية قبل صلبه على الصليب هي في بستان الزيتون حيث تم المجد. نتساءل لماذا الآن تمّ هذا المجد؟ لأن يسوع قد أتمّ العمل الموكل إليه. إنّ الله ارسل ابنه ليؤسس كنيسته، وفي حال عدم وجود الكنيسة، لا وجود للمجد.”
مضيفا: “إخوتي، ما معنى الكنيسة؟
أيها الأحباء، يسوع أتى إلى هذا العالم وصُلب فيه لنستطيع أن نكوّن جماعة مُحبّة لبعضها البعض. وإذا كل شخص كان مُتمماً كل واجباته تجاه الآخرين فيسوع يكون قد “مات ببلاش”.
عندما نكون مع بعضنا البعض حتى في ضعفنا يكون قد تحقق مجد الله.”
وتابع: “رسالة يسوع هي المحبة، أن يكون الإنسان بضمير حيّ ويُحِب، هذا هو مشروع الله أنّ المحبة ما زالت ممكنة، مشروع فعلاً صعب، أنظروا إلى أقرب الناس لكم، أكثر من مشكلة في بيت واحد، الزوج والزوجة، “مشكل الاخوة مع بعض كرمال تقسيم الورتة.”
أمام كل هذا الواقع، أتى يسوع وسفك دمّه ليؤسس مجموعة مثلنا. الكنيسة قررت أن تُحبّ بعضها البعض رغم كل ضعفها وتشهد ليسوع. عندما نُحب بعضنا البعض يرى الناس أن المحبة ليست كذبة.”
ثم قال: “لذلك، قُداسنا اليوم الذي نحتفل به بمشاركة كل الحركات الرسولية وكل المسؤولين والكهنة، هو من أهم القداديس في السنة كلها، عرفنا اليوم وفهمنا على يسوع ماذا يريد ونحن نعمل لبناء كنيسة، كل شخص هو أساس في كل الجماعات ووجود رهبان الأنطونيين علامة أنّ هذه هي الكنيسة، قررنا أن نكون يدا واحدة، نعمل بحُب ومحبة لبعضنا فنشهد أمام الجميع ليسوع.
رعية إهدن – زغرتا خطت شوطا لا يُستهان به في تنظيم الحركات والشبيبة، أصبحت الأعداد أكبر، هذا يدل على ان مشروع الله إلى الأمام، ولكن المهم أن لا يكون قداسنا لقاء “زوروني كل السنة مرة”
وختم سيادته: “هدف الله خلق كنيسة رسولية تشهد لمجد الله أمام الجميع.
واكبر دليل المجلس الرعوي النشيط في كل شيء، من العام المنصرم كان لدينا كمجلس أعمال كثيرة أهمها التنشئة المسيحية لنكون مسيحيين واعين. وفي هذا الصيف، أنعم الله علينا تطويب من كان اساس لاهوتنا الماروني، البطريرك العلاّمة اسطفان الدويهي الإهدني. إنني أشكر المونسنيور اسطفان فرنجية الذي وضع ذخيرة الدويهي هنا، أمامنا، لنتذكر دوماً أنه يدعونا ليجمع الكنيسة وتكون صلبة بتنشئتها. لذلك، قررت رعيتنا، كل يوم إثنين، أن يكون مخصص للطوباوي البطريرك الدويهي ليبقى صوته في آذاننا يقول: “حُبوا هذه الكنيسة، حُبوا كلمة الله، لنستطيع حمل البشارة أينما حللنا.”
وبعد القداس، كان زياح الطوباوي اسطفان الدويهي.