المطران مراد في قداس الشعانين: قلوبنا تحولت الى اورشليم فدخلها يسوع ملكاً.

إحتفل النائب البطريركي لابرشية بيروت البطريركية سيادة المطران مار ماتياس شارل مراد بقدّاس الشعانين ورتبة تبريك أغصان الزيتون، في كاتدرائيّة سيّدة البشارة،
بحضور حشد كبير من المؤمنين.
ألقى المطران شارل مراد عظة جاء فيها:
فرحتنا اليوم مزدوجة، اجتماعنا للصلاة معًا واحتفالنا بالملك الحقيقي، يسوع المسيح، ودخوله إلى أورشليم من ٢٠٠٠ سنة. أمّا اليوم، فكلّ منّا يمثّل اورشليم ويسوع يدخل الى حياة وقلب وفكر كل فرد منّا ليحتفل معه بالقيامةٓ.
وأضاف: إنّ الاسبوع المقبل مليء بالنعم والصلوات والتأمل ولكي نتمكّن من عيشه بطريقة روحيّة حقيقيّة، علينا التفكير بما يلي:
١- إن الإنسان، في طبيعته، متقلّب حسب مصالحه: نحن اليوم لا نتبع يسوع لأننا نثق أنّه ملك المجد، كلّي القدرة، بل نتبعه لغاية معينة ولا نستنجد بيسوع الا بعد ان نحاول شتى الطرق أن نجد حلولاً أخرى. أوليس من الأفضل أن نذهب إليه أًولًا! ونضعه في أولوية حياتنا كي نتمكّن من استقباله كملك على قلوبنا.
٢- علينا اليوم أن نعرف أيّ ملك نختار .
لا ننسى أن الشعب نفسه الذي استقبله في اورشليم، صرخ يوم الجمعة العظيمة اصلبه اصلبه! وهكذا نحن البشر متقلّبون حسب مصالحنا.
فليكن رب المجد خيارنا اليوم، أي أن نكون شعب اورشليم المقدّسة الذي يهتف “هوشعنا” أي الله خلّصنا، نهتف للملك الذي يموت من أجل شعبه وليس العكس. خيارنا اليوم أن يكون يسوع هو رب المجد، ولنستقبله في قلوبنا كي يعلّمنا كيف نكون ملوكًا حقيقيين، أبناء ملكوت الله. وهذا فخر وشرف كبيرين لنا لأن لا زمن ولا سلطة ولا سيادة ولا أي سلاح أستطاع أن يغيّر حقيقية أن يسوع هو ملك العالم.
وأنهى عظته متمنيًا أن نجعل هذا الاسبوع، بالرغم من كل أعمالنا والتزاماتنا،
أسبوع صلاة وتأمّل وصوم حتى نحتفل معًا بعيد يسوع القائم من الموت.
ختم القداس بتطواف بسعف النخيل وأغصان الزيتون، في شوارع المتحف وسيار الدرك واوتيل ديو وحي السريان بمشاركة حشد كبير من المؤمنين واولادهم.