كرم رجل الأعمال ربيع حيدر أحمد، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود وراعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون في عشاء أقامه في مطعم كرم الخير في بلدة رأس أسطا – جبيل، شارك فيه مفتي بلاد جبيل وكسروان الفتوح الشيخ عبد الأمير شمس الدين، امام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس، العلامة السيد علي فضل الله ممثلا بالشيخ محمد حيدر، رئيس دير مار مارون عنايا الأباتي طنّوس نعمة، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسّان العكرا، نائب رئيس “التيار الوطني الحر” لشؤون العمل الوطني ربيع عوّاد والمستشار الإعلامي لرئيس “التيار” الصحافي أنطوان قسطنطين، مديرة مصلحة مياه جبيل كلود عازار، الرئيس السابق للمجلس الثقافي في بلاد جبيل الدكتور نوفل نوفل، أمين سرّ لجنة الحوار الوطني في بلاد جبيل المحامي إسكندر جبران، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من المشايخ والكهنة والفاعليات.
بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم للاعلامية ريتا بشارة، ألقى معاون مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد أحمد حيدر كلمة رحب في بدايتها “بالحضور المتنوع الذي يجسد التعايش الإسلامي – المسيحي”. وقال: “في رأس إسطا نحتفي برموزنا. تتحلّقُ الأنوار والتيجان، وترى الملائكة الكرام تحفّنا. في الملتقى يتعملق الإنسانُ. نحن الذين إذا اجتمعنا نزدهي. فينا السماحة زانها مطرانُ ومن جبيل وبلدة الشهداء وهذا البيت الذي قدّم فلذة كبده عام ١٩٩٩ وكان في زهرة شبابه، ضحّى بنفسه لا من أجله وإنما من أجل وطن نحميه بدمائنا ومُهج عيوننا”.
واعتبر عون في كلمته أن “هذا التكريم هو تكريم للبنان الواحد الذي ندافع عن قيمه”، مشيرا إلى أن مواقفه الوطنية “كانت عن قناعة بقيمة الإنسان وبقيمة كل رسالة سماويّة هدفها الإنسان”. وقال: “لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام القتل الوحشي في غزة، فلا يمكن أن نبقى صامتين. نحن هنا ندافع بالصلاة والدعاء والكلمة لنتابع رسالتنا وإيماننا بالقيم التي نادى بها قداسة البابا فرنسيس بإعلان الأخوة مع شيخ الأزهر، لذا علينا كمسيحيين ومسلمين أن ندافع عن هذه القيم الانسانية”.
بدوره قال حمود: “من هنا في جبيل على مقربة من دير عنايا الذي له رمزية في لبنان، نتمنى أن نخرج مما نحن فيه، وندعو إلى ضرورة الحرص على صيغة العيش المشترك، وصولا إلى محطات ولحظات تاريخية كمناقشة السينودس الذي صدر خلاله عن البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن لبنان ليس بلداً فقط وإنما رسالة”.
في الختام كلمة شكر لصاحب الدعوة ثم تقديم الدروع .