المطران عطا الله حنا : ” نطالب بأن تتحقق العدالة في ارض غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة “

استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا كنسيا من البرازيل ضم عددا من ممثلي الكنائس المسيحية هناك والذين وصلوا في زيارة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني وكذلك للمطالبة بانهاء الحرب .
وقد رحب سيادة المطران بالوفد الكنسي الاتي من البرازيل وخاصة في هذا الموسم القيامي الفصحي المبارك حيث ان يوم غد هو نصف الخمسين حيث نكون في منتصف الطريق ما بين القيامة والعنصرة .
نرحب بكم في هذه الارض المقدسة والتي تحتضن اهم مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الارض المقدسة .
فلسطين تنزف دما حيث ان هنالك عدوانا غاشما مستمرا ومتواصلا في غزة منذ عدة اشهر وكذلك في الضفة الغربية هناك عدوان وبأساليب وانماط متعددة ومختلفة .
أما القدس فهي مستهدفة ومستباحة ولذلك فإننا نعتقد بأن الكنائس المسيحية في العالم يجب ان تقوم بدورها المأمول في الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم ويجب ان تبذل الجهود من اجل وقف الحرب التي ادت الى هذا الكم الهائل من الدماء والالام والاحزان والمعاناة .
لقد اعلنت الكنائس المسيحية في القدس موقفها الواضح المنادي بوقف الحرب وايجاد حل جذري للقضية الفلسطينية حيث ان القضية الفلسطينية وحلها انما هي مفتاح السلام في منطقتنا .
مشكلتنا في هذه الديار ان العدالة مغيبة ومدينة القدس التي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي المدينة التي من المفترض ان تكون مدينة للسلام الا ان واقعها اليوم لا يشير الى ذلك في ظل ما يمارس بحق الفلسطينيين من قمع وظلم واستهداف .
لقد اعلنا مرارا وتكرارا بأن ثقافتنا ليس ثقافة الحروب والقتل والسلاح والانتقام بل هي ثقافة المحبة والسلام والرحمة واحترام الانسان وحقه في ان يعيش بسلام وكرامة.
نحن مسيحيون متشبثون بقيمنا المسيحية في هذه الارض التي منها انطلقت المسيحية الى مشارق الارض ومغاربها ونحن متمسكون بانتماءنا للشعب الفلسطيني والذي نزيفه هو نزيفنا وآلامه هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا ونتمنى ان تتوقف الحرب وان تبذل جهود من اجل حل عادل للقضية الفلسطينية يصون كرامة وحرية الانسان الفلسطيني وثوابته الوطنية فالفلسطيني يحق له ان يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
نحيي الكنائس المسيحية التي نادت بوقف الحرب ونحيي الاحرار في العالم وخاصة طلاب الجامعات الذين يتحركون نصرة للشعب الفلسطيني مطالبين بوقف العدوان فنحن نشهد في كثير من المواقع في هذا العالم صحوة ضمير ونتمنى ان تتسع رقعة اصدقاء شعبنا .
ان تأتي صحوة الضمير متأخرة افضل من ان لا تأتي .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وتحدث عن التحديات التي يعاني منها المسيحيون في هذه الديار وعن الحضور المسيحي في غزة واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .