قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نبعث بتعزيتنا القلبية الى الاحباء في كنيسة العائلة المقدسة في غزة بارتقاء الشهيدتين السيدتين ناهدة انطون وابنتها سمر .
كما ونتمنى الشفاء لكافة الجرحى والمصابين سائلين الله بأن يحفظ النازحين والموجودين داخل هذه الكنيسة كما وفي كنيسة القديس بورفيريوس في غزة .
نتسائل مع المتسائلين الى متى سوف تستمر هذه المعاناة وهذه المأساة والتي يدفع فاتورتها المدنيون والابرياء ، فالحرب استهدفت دور العبادة والمستشفيات ودمرت الابنية على من فيها وما زالت لغة الموت والدمار والخراب مستمرة ومتواصلة والمشاهد المروعة في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات .
يؤلمنا ويحزننا ان يُستهدف اناس ابرياء فنحن نؤمن بالانسانية ونؤمن بأن كل انسان خُلق لكي يحيا بحرية وكرامة وقتل الانسان بهذه الطريقة البشعة انما هي جريمة بحق الانسانية وبحق كافة القيم الاخلاقية والروحية النبيلة .
ان المأساة المروعة في غزة تحدث والعالم يتفرج ونحن نقدر ان هنالك حراكا تقوم بها شريحة من الاحرار ولكن حتى هذه الساعة فإن الحكام الذين يأخذون القرارات ما زالوا متمسكين بالحرب دون اعطاء اي اهمية للمدنيين والابرياء الذين يقتلون وخاصة شريحة الاطفال .
الى متى سوف تستمر هذه الحرب والتي نريدها ان تنتهي اليوم اليوم وليس غدا حقنا للدماء ووقفا للدمار .
نتضامن مع كافة المدنيين ضحايا الحرب ونقول بأن في الحرب الكل خاسرون والحرب تبعدنا عن السلام وتؤجج الكراهية ولذلك فإنه من الاهمية بمكان العمل على وقف هذه المأساة المروعة فأهلنا في غزة لا يستحقون بأن يعاملوا بهذه القسوة وهم بشر كما هو كل انسان في هذا الكون ويحق لهم ان ينعموا بالحياة بعيدا عن الحروب والقذائف وآلة الموت المروعة .