المطران عبد الساتر: الثبات في قرانا هو قرارنا وخيارنا

في إطار زياراته الرعويّة، قام راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة بزيارة إلى رعيّة مار يوسف التعزانية- المنصوريّة، يوم السبت ٧ أيلول ٢٠٢٤، رافقه فيها النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر، وخادم الرعيّة الخوري بسام سعد، والمتقدّم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري فادي صادر، ومسؤولة مكتب الخدمة الاجتماعيّة السيّدة نادين أبي راشد إسبر.
بعد الصلاة في الكنيسة، توجّه صاحب السيادة إلى المدافن حيث صلّى لراحة أنفس موتى الرعيّة، ليزور بعدها عددًا من العائلات ويناول المرضى فيها والمسنين.
وفي بلديّة التعزانيّة، اجتمع سيادته مع رئيسها أنطوان أبي منصور وأعضاء المجلس البلدي والمختار إيلي عبدو بو منصور واستمع منهم إلى المشاريع التي يقومون بها على قدر الإمكانيّات نتيجة الظروف الصعبة والأزمات المتتالية.
من ثمّ انتقل في إطار زياراته الرعويّة، قام راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة بزيارة إلى رعيّة مار يوسف التعزانية- المنصوريّة، يوم السبت ٧ أيلول ٢٠٢٤، رافقه فيها النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر، وخادم الرعيّة الخوري بسام سعد، والمتقدّم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري فادي صادر، ومسؤولة مكتب الخدمة الاجتماعيّة السيّدة نادين أبي راشد إسبر.
بعد الصلاة في الكنيسة، توجّه صاحب السيادة إلى المدافن حيث صلّى لراحة أنفس موتى الرعيّة، ليزور بعدها عددًا من العائلات ويناول المرضى فيها والمسنين.
وفي بلديّة التعزانيّة، اجتمع سيادته مع رئيسها أنطوان أبي منصور وأعضاء المجلس البلدي والمختار إيلي عبدو بو منصور واستمع منهم إلى المشاريع التي يقومون بها على قدر الإمكانيّات نتيجة الظروف الصعبة والأزمات المتتالية.
من ثمّ انتقل المطران عبد الساتر إلى بلديّة المنصوريّة- عين المرج حيث التقى رئيسها نقولا الهبر وأعضاء المجلس البلدي والمختارَين جهاد حليم الهبر وجورج ميشال الهبر، وتمّ التطرّق إلى أمور البلدة والحاجات الكبيرة في حين أنّ الأموال غير متوفرة بسبب أزمة المصارف.
وشكر صاحب السيادة كلا المجلسين على ما يقومان به في سبيل خدمة أولاد هذه المنطقة على الرغم من الامكانيّات الضئيلة.
وفي صالون الكنيسة، اجتمع سيادته بلجنة الوقف التي عرضت مشاريعها والتحديات التي تواجهها. وكان للمطران عبد الساتر بعض الاقتراحات والتوجيهات في مجال العناية بالكنيسة والمحتاجين في الرعيّة والمدافن. والتقى بعدها صاحب السيادة كاهن رعيّة مار الياس للروم الأرثوذكس – المنصوريّة الأب نعيم حداد الذي أطلع سيادته على التعاون القائم بين الرعيّتين والتنسيق في عدد من النشاطات والمجالات. واعتبر سيادته أنّ هذا التعاون هو شهادة حقيقيّة وهو زرع ستنتج عنه ثمار كثيرة بين المؤمنين.
واختُتمت الزيارة بالقدّاس الإلهي الذي احتفل به المطران عبد الساتر وعاونه فيه خادم الرعيّة الخوري بسام سعد والمتقدّم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري فادي صادر، بمشاركة النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر، وبحضور النواب نزيه متى وسيزار أبي خليل وراجي السعد، ورئيس بلديّة التعزانيّة أنطوان أبي منصور وأعضاء المجلس البلدي والمختار إيلي عبدو بو منصور، ورئيسة بلديّة رويسة النعمان رولا الخوري أبي سليمان، ومختار بحمدون الضيعة طوني تابت، ومنسق منطقة عاليه في القوات اللبنانيّة طوني بدر، وفعاليّات قضائيّة وأمنيّة وعسكريّة واجتماعيّة، وأعضاء لجنة الوقف وحشد من أبناء الرعيّة.
وفي عظته، عبّر سيادته عن سعادته بلقاء أبناء الرعيّة في ليلة عيد مولد أمّنا مريم العذراء التي “نطلب منها أن تحمي بلدنا وقرانا ومنطقتنا، وأن تعلّمنا بمَثَلها كيف نحبّ الربّ يسوع من كلّ قلبنا بكثير من التجرّد ومن الثقة كما هي أحبّته ووثقت به وتمسكت بكلمة الله التي وصلتها بواسطة الملاك جبرائيل وعمِلَت بها من دون تردّد. نطلب منها أيضًا أن تصلّي من أجلنا ليعطينا الربّ الثقة عينها والإيمان الثابت لنسير خلفه من دون تردّد”.
وتابع المطران عبد الساتر: “سمعنا في الانجيل في هذا المساء أن لا أحد يشعل سراجًا ويخفيه تحت وعاء أو يضعه تحت سرير بل يضعه على منارة ليرى الداخلون النور. فيسوع الحاضر فينا والذي هو نور العالم إذا نحن أخفيناه يعيش العالم في الظلمة، لذا نحن مدعوون إلى كشف هذا النور والحب والإيمان والرجاء الذي فينا فيتغيّر العالم كلّه”.
وأضاف سيادته أنّ “الثبات في قرانا هو قرارنا وخيارنا. صحيح أنّ هذا الثبات يحتاج إلى تضحيات، ولكن وجودنا هنا أساسي وضروري وهو ليس وجودًا سياسيًّا بل هو شهادة ليسوع المسيح ولمدى محبّة الله الآب للإنسان، لكلّ إنسان”.
وتوجّه صاحب السيادة بكلمة شكر قال فيها:
– أشكر الخوري بسام سعد، خادم هذه الرعيّة ورعايا أخرى في الجوار على خدمته منذ سنوات من دون تعب أو كلل.
– أشكر كلّ الأشخاص الذين انتظروني واستقبلوني والوفد المرافق لنصلي معًا في الكنيسة في مستهلّ الزيارة.
– أشكر العائلات التي استقبلتنا في بيوتها. فيها لمستُ الإيمان المسيحي والرجاء والفرح على الرغم من المِحَن والمرض والألم.
– أشكر أعضاء لجنة الوقف على اهتمامهم وحماسهم لما فيه خير الرعيّة واستمرارها.
– أشكر رئيس بلديّة التعزانيّة وأعضاء المجلس ومختار البلدة، كما رئيس بلديّة المنصوريّة- عين المرج وأعضاء المجلس والمختارَين، على استقبالهم المليء بالحفاوة. لمست التعاون القائم بين البلديّتين والعمل بقلب واحد لما فيه خير الانسان في البلدتين.
– أشكر كاهن رعيّة مار الياس – المنصوريّة الأب نعيم حداد على اللقاء وأتمنّى أن يعطيه الله كل النعم ليستمرّ في خدمته بأفضل طريقة ممكنة.
وكانت كلمة للخوري بسام سعد جاء فيها: “في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان وفي مقدمة مقابلته العامة في ٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ أعلن البابا فرنسيس ما يلي: “في شخص الأسقف… يكون المسيحُ حاضرًا ويستمرُّ في الاعتناء بكنيسته، ويوفّرُ لها حمايتَه وإرشادَه… وفي حضورِ الأسقف وخدمتِه، يمكنُنا التعرف على وجه الكنيسة الحقيقي…”
زيارتكم يا صاحب السيادة غاليةٌ ومهمّةٌ ومشجّعة وشاهدة على الوجود الحقّ.
غاليةٌ لأنّها تحمِلُ في طياتها بعدًا كنسيًا بما لهذا الدور من أهمية الحماية والرعاية والاهتمام بالجبل حيثُ أبناءُ الكنيسة متشبّثون بالقيم الروحية والاجتماعية والوطنية.
ومهمّة لما لها من حضور بينَ الجماعة المؤمنة تساعدُهم على التّجذر بالأرض والثبات على قيم المحبة والرحمة والتعاون لبناء إنسان سليم.
ومشجّعة على بقائهم، هنا، حيث هم يواجهون الصعوباتِ والظروفَ الصعبةَ في هذا الزّمن الرديء.
وشاهدةٌ على طيبة أبنائنا ومحبتِهم للكنيسة وللأرض على الرغم من الواقع المأسوي الصعب.
تأتون إلينا حاملين الرجاء وحاملين أيضًا مفاهيم الحياة المسيحية من العدل والصدق والحرية والاستقامة والأخلاق لتكونوا مشعلًا هاديًا لنا إلى الطاعة والإيمان والمواظبة على الحضور الفعليّ إلى الكنيسة لملاقاة الربّ يسوع.
سيدنا، أبناءُ الكنيسة هنا لهم في التزامها صفوة الأعماق وعذوبة الإيمان القويم وطيب الحكمة، ومعهم، نرحّبُ بكم زائرًا رسوليًا حاملاً لنا أمانًا وسلامًا وإيمانًا ورجاءً وحبًا ونلتمس من الكنيسة، في شخصكم الحاضر بيننا، في هذا الزّمن البائس أن تقفَ كعادتها إلى جانبنا كي نعمل على تخطّي كلّ ضائقة عيش ومَن غيرُها هي الأم والمعلّمة والمرشدة في شتّى ميادين وجودنا.
أهلاً بكم بينَنا زائرًا كريمًا …أحببناه وانتظرناه، ليباركَنا بشرًا….ورعايا….وأناسًا طيبين. اسمحوا لنا، يا صاحب السيادة، أن نقدّم لكم بعض ثمار تعب أيدينا ومحاصيلنا، متمنّين لكم دوام الصحّة والعافية”.
وبعد القدّاس الإلهي الذي خدمته جوقة الرعيّة، التقى المطران عبد الساتر أبناء الرعيّة وبناتها في صالون الكنيسة. إلى بلديّة المنصوريّة- عين المرج حيث التقى رئيسها نقولا الهبر وأعضاء المجلس البلدي والمختارَين جهاد حليم الهبر وجورج ميشال الهبر، وتمّ التطرّق إلى أمور البلدة والحاجات الكبيرة في حين أنّ الأموال غير متوفرة بسبب أزمة المصارف.
وشكر صاحب السيادة كلا المجلسين على ما يقومان به في سبيل خدمة أولاد هذه المنطقة على الرغم من الامكانيّات الضئيلة.
وفي صالون الكنيسة، اجتمع سيادته بلجنة الوقف التي عرضت مشاريعها والتحديات التي تواجهها. وكان للمطران عبد الساتر بعض الاقتراحات والتوجيهات في مجال العناية بالكنيسة والمحتاجين في الرعيّة والمدافن. والتقى بعدها صاحب السيادة كاهن رعيّة مار الياس للروم الأرثوذكس – المنصوريّة الأب نعيم حداد الذي أطلع سيادته على التعاون القائم بين الرعيّتين والتنسيق في عدد من النشاطات والمجالات. واعتبر سيادته أنّ هذا التعاون هو شهادة حقيقيّة وهو زرع ستنتج عنه ثمار كثيرة بين المؤمنين.
واختُتمت الزيارة بالقدّاس الإلهي الذي احتفل به المطران عبد الساتر وعاونه فيه خادم الرعيّة الخوري بسام سعد والمتقدّم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري فادي صادر، بمشاركة النائب العام المونسنيور اغناطيوس الأسمر، وبحضور النواب نزيه متى وسيزار أبي خليل وراجي السعد، ورئيس بلديّة التعزانيّة أنطوان أبي منصور وأعضاء المجلس البلدي والمختار إيلي عبدو بو منصور، ورئيسة بلديّة رويسة النعمان رولا الخوري أبي سليمان، ومختار بحمدون الضيعة طوني تابت، ومنسق منطقة عاليه في القوات اللبنانيّة طوني بدر، وفعاليّات قضائيّة وأمنيّة وعسكريّة واجتماعيّة، وأعضاء لجنة الوقف وحشد من أبناء الرعيّة.
وفي عظته، عبّر سيادته عن سعادته بلقاء أبناء الرعيّة في ليلة عيد مولد أمّنا مريم العذراء التي “نطلب منها أن تحمي بلدنا وقرانا ومنطقتنا، وأن تعلّمنا بمَثَلها كيف نحبّ الربّ يسوع من كلّ قلبنا بكثير من التجرّد ومن الثقة كما هي أحبّته ووثقت به وتمسكت بكلمة الله التي وصلتها بواسطة الملاك جبرائيل وعمِلَت بها من دون تردّد. نطلب منها أيضًا أن تصلّي من أجلنا ليعطينا الربّ الثقة عينها والإيمان الثابت لنسير خلفه من دون تردّد”.
وتابع المطران عبد الساتر: “سمعنا في الانجيل في هذا المساء أن لا أحد يشعل سراجًا ويخفيه تحت وعاء أو يضعه تحت سرير بل يضعه على منارة ليرى الداخلون النور. فيسوع الحاضر فينا والذي هو نور العالم إذا نحن أخفيناه يعيش العالم في الظلمة، لذا نحن مدعوون إلى كشف هذا النور والحب والإيمان والرجاء الذي فينا فيتغيّر العالم كلّه”.
وأضاف سيادته أنّ “الثبات في قرانا هو قرارنا وخيارنا. صحيح أنّ هذا الثبات يحتاج إلى تضحيات، ولكن وجودنا هنا أساسي وضروري وهو ليس وجودًا سياسيًّا بل هو شهادة ليسوع المسيح ولمدى محبّة الله الآب للإنسان، لكلّ إنسان”.
وتوجّه صاحب السيادة بكلمة شكر قال فيها:
– أشكر الخوري بسام سعد، خادم هذه الرعيّة ورعايا أخرى في الجوار على خدمته منذ سنوات من دون تعب أو كلل.
– أشكر كلّ الأشخاص الذين انتظروني واستقبلوني والوفد المرافق لنصلي معًا في الكنيسة في مستهلّ الزيارة.
– أشكر العائلات التي استقبلتنا في بيوتها. فيها لمستُ الإيمان المسيحي والرجاء والفرح على الرغم من المِحَن والمرض والألم.
– أشكر أعضاء لجنة الوقف على اهتمامهم وحماسهم لما فيه خير الرعيّة واستمرارها.
– أشكر رئيس بلديّة التعزانيّة وأعضاء المجلس ومختار البلدة، كما رئيس بلديّة المنصوريّة- عين المرج وأعضاء المجلس والمختارَين، على استقبالهم المليء بالحفاوة. لمست التعاون القائم بين البلديّتين والعمل بقلب واحد لما فيه خير الانسان في البلدتين.
– أشكر كاهن رعيّة مار الياس – المنصوريّة الأب نعيم حداد على اللقاء وأتمنّى أن يعطيه الله كل النعم ليستمرّ في خدمته بأفضل طريقة ممكنة.
وكانت كلمة للخوري بسام سعد جاء فيها: “في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان وفي مقدمة مقابلته العامة في ٥ تشرين الثاني ٢٠١٤ أعلن البابا فرنسيس ما يلي: “في شخص الأسقف… يكون المسيحُ حاضرًا ويستمرُّ في الاعتناء بكنيسته، ويوفّرُ لها حمايتَه وإرشادَه… وفي حضورِ الأسقف وخدمتِه، يمكنُنا التعرف على وجه الكنيسة الحقيقي…”
زيارتكم يا صاحب السيادة غاليةٌ ومهمّةٌ ومشجّعة وشاهدة على الوجود الحقّ.
غاليةٌ لأنّها تحمِلُ في طياتها بعدًا كنسيًا بما لهذا الدور من أهمية الحماية والرعاية والاهتمام بالجبل حيثُ أبناءُ الكنيسة متشبّثون بالقيم الروحية والاجتماعية والوطنية.
ومهمّة لما لها من حضور بينَ الجماعة المؤمنة تساعدُهم على التّجذر بالأرض والثبات على قيم المحبة والرحمة والتعاون لبناء إنسان سليم.
ومشجّعة على بقائهم، هنا، حيث هم يواجهون الصعوباتِ والظروفَ الصعبةَ في هذا الزّمن الرديء.
وشاهدةٌ على طيبة أبنائنا ومحبتِهم للكنيسة وللأرض على الرغم من الواقع المأسوي الصعب.
تأتون إلينا حاملين الرجاء وحاملين أيضًا مفاهيم الحياة المسيحية من العدل والصدق والحرية والاستقامة والأخلاق لتكونوا مشعلًا هاديًا لنا إلى الطاعة والإيمان والمواظبة على الحضور الفعليّ إلى الكنيسة لملاقاة الربّ يسوع.
سيدنا، أبناءُ الكنيسة هنا لهم في التزامها صفوة الأعماق وعذوبة الإيمان القويم وطيب الحكمة، ومعهم، نرحّبُ بكم زائرًا رسوليًا حاملاً لنا أمانًا وسلامًا وإيمانًا ورجاءً وحبًا ونلتمس من الكنيسة، في شخصكم الحاضر بيننا، في هذا الزّمن البائس أن تقفَ كعادتها إلى جانبنا كي نعمل على تخطّي كلّ ضائقة عيش ومَن غيرُها هي الأم والمعلّمة والمرشدة في شتّى ميادين وجودنا.
أهلاً بكم بينَنا زائرًا كريمًا …أحببناه وانتظرناه، ليباركَنا بشرًا….ورعايا….وأناسًا طيبين. اسمحوا لنا، يا صاحب السيادة، أن نقدّم لكم بعض ثمار تعب أيدينا ومحاصيلنا، متمنّين لكم دوام الصحّة والعافية”.
وبعد القدّاس الإلهي الذي خدمته جوقة الرعيّة، التقى المطران عبد الساتر أبناء الرعيّة وبناتها في صالون الكنيسة.