ضمن برنامجه الليتورجي المُقرّر في اسبوع الآلام من زمن الصوم المبارك ، ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف السامي الاحترام رتبة القنديل / تبريك الزيت يوم الاربعاء من شهر آذار ٢٠٢٤ في رعية سيدة الخلاص شكا.
عاونه كاهن الرعية الخوري فادي منصور والقيّم العام الابرشي الخوري خالد فخر والخوري رولان معربس وبمشاركة أبناء البلدة المؤمنين.
وبعد تلاوة الانجيل المقدّس ألقى سيادته تأمل جاء فيه، علينا ان نشكر الرب على نعمة كلامه الذي نسمعه في الكتاب المقدس والمطلوب منّا ان نعيشه طيلة ايام حياتنا وخاصة بالأسبوع الفصحى ولا يمكن ان يكون فصحي بدون كلمة الله الحي وتعليمه هذا هو لقاءنا بكلمة الله القائم من بين الاموات وهو الذي يشكل سفينة حياتنا التي تبحر نحو الفصح الى ميناء الخلاص حيث نقول للرب :”زدنا ايمانا” .
وتابع قائلا : “ونعود ونقول للرب زدنا إيمانا دعنا نجدد العهد معك ونشكرك على نعمة حضورك بحياتنا بمسيرتنا الكنسية ونحن نعيد عهد الحب الابدي الازلي معك وبكل جرأة وقلب ملؤه الحب ،نحن نقول يارب نسمع صوتك ونؤمن بك ،حوّل يا رب قلوبنا من لحم ودم الى قلوب حب وحنان ورحمة وإنسانية حقيقية نحن مستعدين ان تعود وتمسحنا بالزيت زيت الروح القدس الذي يشفي جراح الانسان والإنسانية .”
متابعاً في السياق عينه،
ان ايوب هذا الرجل البار قيل عنه انه الرجل الكامل بكمال العلاقة مع الله كانت حياته خبر وعطاء ومحبة هو الذي عكس سيرة حياتنا التي اكتملت بالمعمودية هو الذي يمتحن ايماننا مثل ايوب الذي أمام كل التجارب والألم والمرض بقي امينا للرب بقوله الرّب أعطى والرب اخذ فليكون اسم الرب مباركا.
وأضاف سيادته ،نحن في هذه الليلة المباركة نقرّ ونعترف أمام الله والكنيسة اننا مرضى وبحاجة ان تجدّدنا بروحك القدّوس وان تشفينا من جراحاتنا وتجعلنا مسحاء جدد حتى نشهد لكلمتك ونكون رسل رحمة ومحبة وسلام وان نغفر لبعضنا البعض وان ننتصر على كل خطيئة بقوّة هذا الزيت المقدس هذا هو فصحنا هذه هي القيامة هذا هو سلامك.
وختم قائلا: “ليكون هذا الفصح مباركاً ليكون هذا الزيت مباركاً ومقدساً لكي يدخل العالم الى فكر ومنطق المسيح القائم من بين الاموات وان يتحرّر من الانسان القديم الوثن ويشهد لنور المسيح له المجد الى الابد.