إستضاف راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت وفد المؤسسة المارونية للانتشار، الذي يزور كندا، والذي يضم نائبة رئيس المؤسسة روز الشويري والمديرة العامة هيام بستاني وجوزف اسطفان، في لقاء جمع قنصل لبنان العام أنطوان عيد ورئيس المؤسسة في كندا لبيب زيادة وعقيلته لوريت ورئيسة الاتحاد الماروني في كندا سوزان مهنا الخوري، وعددا من رؤساء وممثلي الأحزاب اللبنانية في مونتريال والجمعيات الاجتماعية.
في مستهل اللقاء، الذي عقد في دارته، تحدّث المطران تابت مشدّدا على “أهمية تسجيل اللبنانيين المغتربين أسماءهم وأسماء أولادهم وأحفادهم في سجلات القنصليات في مختلف المدن الكندية، حيث الوجود الاغترابي كثيف وفاعل، كمونتريال واوتاوا وتورنتو وهاليفاكس وادمنتون وكالغاري”، مؤكدّا ما لهذه الخطوة من “رمزية تطال الوجدان الاغترابي، بما يعني التعلّق بالوطن الأمّ، ومدى العلاقة المتجذّرة بين لبنان المغترب ولبنان المقيم، بما يجسدّه من قيم حضارية وموروثات إيمانية، وبما تؤّمنه البعثات الديبلوماسية على مستوى السفارات والقنصليات من جسر تواصل واتصال بين جناحي الوطن، وبالأخصّ ما تقوم به المؤسسة المارونية للانتشار من جهد مشكور على الصعيد التوعوي لإبقاء شعلة التواصل بين لبنان والانتشار متقدة، وخصوصًا ما تبذله من جهود لتشجيع المغتربين على الحفاظ على هويتهم اللبنانية وعلى تقاليدهم وعاداتهم، التي تتمحور حول العائلة، التي تبقى الأساس المتين في مجتمعات مختلفة من حيث عاداتها وتقاليدها عن العادات والتقاليد اللبنانية”، داعيًا إلى “المزيد من التنسيق من أجل وضع خارطة طريق لآلية عمل منتجة بهدف إيصال الصوت إلى حيث يجب أن يصل”.
ثم تحدّثت الشويري شاكرة للمطران تابت استضافته الكريمة وسعيه الدائم “لتوحيد كلمة اللبنانيين في كندا”، مشدّدة على أن “مؤسسة الانتشار الماروني هي من أجل الجميع وللجميع، وهي فوق السياسات الحزبية الضيقة، وتهدف في عملها اليومي إلى تفعيل الحضور الماروني في الانتشار، وإلى ربط المنتشرين في أصقاع العالم بوطنهم الأمّ عبر بعض الخطوات العملية، التي تتطلب القليل من الجهد والكثير من الإرادة”، متمنية للجميع “التوفيق” في ما يقومون به، ومقدّرة “العمل الذي يقوم به السيد لبيب زيادة، والذي بدأ يؤتي ثماره”.
كذلك تحدّثت البستاني التي شدّدت على “أولوية القيام بخطوات متتالية للحفاظ على الوجود الماروني في المنتشرات، بما له من فعالية وحضور مميزين في المجتمعات الغربية”.
وتخللت اللقاء مداخلات لعدد من الحضور الذين كانت لهم ملاحظات إيجابية حول سبل العمل لإيجاد آليات تشجيعية وتحفيزية لتسجيل جميع المتحدرين من أصل لبناني في السفارات والقنصليات اللبنانية.