يزور الزائر الرسولي على الموارنة في أوروبا وراعي أبرشية سيدة لبنان للموارنة في باريس سابقاً المطران مارون ناصر الجميل عاصمة البرتغال لشبونة للمرة الثانية خلال هذا العام بعد زيارته الأولى في شهر تشرين الاول الماضي، للقاء ابناء الجالية اللبنانية والإحتفال معهم بالذبيحة الإلهية لمناسبة عيد الميلاد في كنيسة سانتا كاتارينا – لشبونة، يليها حفل استقبال ميلادي.
وكان القداس الأول للمطران الجميل في لشبونة أقيم في 13 تشرين الأول 2024 في خطوة شكلت المدماك لوضع أسس رعية مارونية جديدة في البرتغال استجابة لطلب الجالية اللبنانية الراغبة في الحفاظ على تراثها الليتورجي والروحي وتعزيزه.
وللمناسبة وجه المطران الجميل كلمة إلى أبناء الجالية، قال فيها:”بفرح كبير أحيّيكم وأعرب لكم عن سعادتي باللقاء بكم والاحتفال معكم بميلاد العام ٢٠٢٤، بصفتي الزائر الرسولي على أوروبا. آتي إليكم لأنقل إليكم تحيات وبركات قداسة البابا وغبطة البطريرك، وأؤكّد لكم أنّ كنيستكم لا تنساكم ولا تتخلّى عن خدمتكم في غربتكم حتى ولو فرّقت بينها وبينكم الحروب والجغرافيا”.
اضاف:”للمرة الثانية، هذه السنة، آتي إلى لشبونة لأذكّركم باللقاء الشهري للجماعة كلّها الذي يسمح لكم بالمحافظة على هوّيتكم المتميّزة بانفتاحها على الحضارات العالميّة والعلوم النافعة، ولكي لا تنسوا أنّكم سفراء المشرق المعذّب في هذه المرحلة من الزمن. اتيت لأقول لكم أنّكم لم تأتوا إلى البرتغال فقط لتستفيدوا من مكتسباته، بل انقلوا اليه الجيّد الذي يبني ويفيد. ما اتيتم فقط لتأخذوا بل لتعطوا أثمن ما تحملون من تراثكم المشرقي”.
وتابع: “تدعوكم كنيستكم التي تقف بجانبكم إلى التمسّك بالأصالة وثقافة الفرح والسلام. ولا تنسوا ايضًا انّكم قوّة معنويّة وروحية وثقافية واجتماعية، ضمانتها صلابة محبّتكم للرب العليّ ولبعضكم البعض، وتضامنكم مع الخيّرين. لقاءاتكم الدوريّة هي من اجل توحيد جهودكم واكتشاف طاقاتكم ووزنات اولادكم وإبداعاتهم. فلا تهملوها. فنجاحها متوقّف على غيرتكم ونخوتكم”.
وختم الجميل: “معًا نصلّي، ومعًا ننجح، ومعًا نشكّل عائلة كبرى منظّمة تحافظ على مكتسبات الماضي وتتطلّع نحو مستقبل افضل”، املا ان “يولد رب السلام في قلوب الناس اجمعين”.